العرب سكان الخليج العربي لقد استوطن العرب منذ عهود قديمة شطآن الخليج الغربية والشرقية على حد سواء، بالإضافة إلى جزره ورؤوسه وخلجانه، وراحت سفنهم تمخر عبابه في كل اتجاه.[1][2]
ولم يذكر التاريخ المدوّن أو الأثريات المكتشفة اسم شعب آخر استوطن الخليج العربي وسيطر على مياهه مثلما فعل العرب.[1][3][4]
وقد ثبت تاريخياً بأن الكنعانيون هم أول من سكن سواحل الخليج العربي وهم من القبائل السامية التي يرجع نسبها إلى ( كنعان بن سنحارب بن نمرود الأول بن كوس بن سام بن نوح)، وقد رحل الكنعانيون إلى سوريا حيث استقر بهم المقام في بلاد الشام فأسسوا المدن ومن أشهرها
مدينة القدس الحالية، ومدينة الخليل، واشتغلوا بالزراعة والتجارة.[8][9][10][11]
ومن الكنعانيين نشأ الفينيقيون الذين اشتهروا بالملاحة والتجارة وببعض الصناعات واخترعوا الحروف الأبجدية المكونة من 22 حرفاً، واتخذوا من شجر النخيل شعاراً لهم نقشوه على نقودهم، كما أطلقوا على المدن التي أسسوها على السواحل السورية نفس أسماء مدنهم السابقة القائمة على السواحل العمانية وعلى الجزر والمدن الآخرى في ربوع الخليج العربي.[12][13][14][15][16]
ان السيادة العربية التاريخية على الجزر في الخليج العربي قديمة جداً وتعود إلى بدايات الوجود العربي.
وقد ذكرن الوثائق البريطانية والهولندية التي تحدثت عن مملكة هرمز العربية المستقلة أو كما يطلق عليها (بلاد السواحل والجزر)، ان هذه المملكة العربية كانت تضم جزراً كثيرة، يمتلكها سلطان هرمز العربي وتخضع لحكمه ومن هذه الجزر بالإضافة إلى هرمز جزيرة قشم وهنجام وهندرابي وبوشير ولارك وفرور والشيخ شعيب، وقيس وبندر لنجة وصري وجزرتي طنب الكبرىوطنب الصغرىوجزيرة أبو موسى، وغيرها من الجزر.
لقد عبر العرب الخليج وقطنوا شاطئه الشرقي منذ آلاف السنين قبل ميلاد السيد المسيح، نظراً لموارد الاقتصادية التي كانت تفوق موارد الساحل الغربي، ولم يتوقف الوجود العربي في ذلك الساحل طيلة تلك الأزمنة، فقد كانت للعرب هناك إمارات مستقلة ومدن قائمة بذاتها وليست مرتبطة بأي شكل من الأشكال مع الهضبة الإيرانية حيث كان الفرس مرتطبين بتلك الهضبة ويعتبرون جبال ومرتفعات زاجروس حدوداً لهم.
أما الساحل والسهول الواقعة بين سلسلة تلك الجبال والمرتفعات ومياه الخليج فقد كانت تابعة للعرب، حيث تقيم العديد من القبائل العربية الأصيلة التي كانت لعهود طويلة تتمتع باستقلالها وسيادتها ويثبت هذه الحقيقة المؤرخ ألماني كارستن نيبور الذي زار الخليج العربي في عام 1762 م، يقول في مؤلفه الضخم عمان شاهده في الخليج العربي والجزيرة العربية والذي أصدره في عام 1772 م، بعنوان رحلات في الحزيرة العربية وبلدان أخرى في الشرق، لا أستطيع أن أمر بصمت دون الحديث عن البلاد العربية ذات الأهمية التي رغم كونها منشأة خارج أرض الجزيرة العربية البرية، فهي أقرب إلى العرب منها إلى غيرها وأعني بذلك بلاد العرب القاطنين على الساحل الجنوبي الشرقي للخليج (إلى الجنوب من بلاد فارس)، ان هناك قبائل عربية تسكن السهل الساحلي الشرقي للخليج والجزر الكثيرة المنتشرة في الخليج العربي، وان هؤلاء العرب استقروا على هذا الساحل قبل الفتح الإسلامي بزمن طويل وحافظت اماراتهم على استقلالها.[9][11][12][20][21]
ويعتقد بأن هذه الكيانات نشأت في عهد يعاصر أول ملوك الفرس، ان أهلها لسانهم عربي وكذلك عاداتهم وأصولهم، ونجدهم يتعشقون الحرية شأنهم في ذلك شأن عرب البادية ويدافعون عن بلادهم باستماتة ودون عون من جيرانهم.[19]
ويقول أيضاُ: ان هذا الساحل لم يكن خاضعاً لحكام إيران وان الفرس لم يفكروا في الاستقرار على الساحل المجدب نسبياً إذا قيس بمناطق الهضبة الإيرانية.
ويضيف ان نادر شاه ملك الفرس كان قد رسم خطة في اواخر أيامه تقضي بالقاء القبض على هؤلاء العرب ونقلهم إلى سواحل بحر قزوين واحلال الفرس محلهم، ولكن مصرعه الفاجع حال دون تنفيذ هذه الخطة، كما حالت الاضطرابات المستمرة في بلاد الفرس آنذاك دون اعتدائهم على حرية هؤلاء العرب.[18][19]
^تاريخ لنجة، حاضرة العرب على الساحل الشرقي للخليج العربي، تأليف حسين بن علي العباسي
^ ابالخليج العربي في ماضيه وحاضره ـ دكتر: خالد العزى. ص 17.
^ ابجدکتر:عبد الله، مرسی، محمد (الإمارات العربیة وجیرانها) دار القلم: کویت، عام 1981 للميلاد.
^ ابجددکتر: المجد، کمال، احمد، (دولة الإمارات العربیة المتحدة، دراسة مسحیة شاملة).، شرکه المصریة للطباعة والنشر: عام 1978 للميلاد.
^عمان شاهده في الخليج العربي والجزيرة العربية عام 1772 م
^سير أرنولد ويلسون، الخليج وصف تاريخي من الأزمنة القديمة وحتى القرن العشرين، ص 2
مصادر
الترمدي، جلال، أحمد (الجزر العربية الثلاث، دراسة وثائقية) دار القلم: کویت، عام 1981 للميلاد.
دکتر:عبد الله، مرسی، محمد (الإمارات العربیة وجیرانها) دار القلم: کویت، عام 1981 للميلاد.
دکتر: المجد، کمال، أحمد، (دولة الإمارات العربیة المتحدة، دراسة مسحیة شاملة).، شرکه المصریة للطباعة والنشر: عام 1978 للميلاد.
دکتر: رحمه، عبد الله، بن عبد الرحمن، “ (الإمارات فی ذاکرة ابنائها) “، عام 1990 للميلاد.
الفارسی، سالم، بن محمد، (القلاع والحصون فی الإمارات)
لفتنانت کونیل، سیر آرنولد ویلسون،، «(تاریخ عمان والخلیج)» ،. انتشار عام 1988 للميلاد.
دکتر: المجد، کمال، أحمد، (دولة الإمارات العربیة المتحدة، دراسة مسحیة شاملة) .، الشركة المصریة للطباعة والنشر: القاهرة، عام 1978 للميلاد.
الخليج العربي في ماضيه وحاضره ـ دكتر: خالد العزى. ص 17.
كتاب مملكة هرمز العربية ـ إبراهيم خوري واحمد التدمري ج 1.
كتاب دوراته بربوسة ج 1 ص 67 ـ 105.
الوثائق البريطانية في حماية الخليج من اطماع الفارسية.
مدينة بندر لنجة حاضرة حكم القواسم على الضفة الشرقية للخليج العربي.
الوحیدی الخنجی، حسین بن علی بن أحمد، «تاریخ لنجه»
محمد صدیق، عبد الرزاق، «صهوة الفارس فی تاریخ عرب فارس»
العصیمی، محمد بن دخیل، عرب فارس، ومناطق نفوذهم على الساحل الشرقي للخليج العربي.
کامله، القاسمی، بنت شیخ عبد الله، (تاریخ لنجة)
سير أرنولد ويلسون، الخليج وصف تاريخي من الأزمنة القديمة وحتى القرن العشرين، ص 2، * ليل الخليج 1932 ـ 1870 الفصل الأول ص 3.
المقاومة العربية في الخليج العربي ص 13.
FO 371/13721 FROM BRITISH RESIDENCY TO THE FOREIGN SECRETARY – NEW DELHI
INDIA OFFICE WHITEHALL LONDON 23 LAN 1931 TO THE FOREIGN SECRERTARY TO THE GOVT. OF INDIA, NEW DELHI
سياسة إيران في الخليج العربي في عهد ناصر الدين شاه ـ دكتر: مصطفى عقيل ص 134.
دليل الخليج ـ لوريمر ج 5 ص 2971
O,shea، Raymond – The Sand King of Oman London 1947 p. 20
الجزر في الوثائق البريطانية، دكتر: وليد حمدي الأعظمي ص 47.
النزاع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيران حول الجزر الثلاث ـ د. وليد حمدي الأعظمى ص 33.
POLITICL AGENCY، BAHRAIN NO CR 231 – 13 NOV 1948 TO THE RESIDENCY
النزاع بين الإمارات العربية المتحدة وإيران في الوثائق البريطانية ـ ص 162
المصدر: أفراد شرطة الجزيرة الذين أسروا في إيران أثناء احلال جزيرة طنب الكبرى.
النشرة الأخبارية لامارة رأس الخيمة ـ إصدار مكتب الاعلام ـ عدد يوم 30/11/1971
تاريخ لنجة، حاضرة العرب على الساحل الشرقي للخليج العربي، تأليف حسين بن علي العباسي.
البعد التاريخي والقانوني للخلاف بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيران حول الجزر الثلاث.
بحث للدكتور: محمد عبد الله الركن، جامعة الإمارات.
الجامعة العربية وقضايا التحرر العربية، محمد على رفاعي.
الجزر العربية الثلاث في الخليج العربي، ومدى مشروعية التغييرات الإقليمية الناتجة عن استخدام القوة، عبد الوهاب عبدول، إصدار مركز الدراسات والوثائق، رأس الخيمة.
مدارات في حركة الزمن العربي، للمؤلف: أحمد جلال التدمري. مطابع الف باء، للأديب، دمشق 1994
مسألة الجزر في الخليج العربي والقانون الدولي، للدكتور: محمد عزيز شكرى، دمشق 1972
ملف الجزر العربية اللاث لدى الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.
ملفات الجمعية العامة الأمم المتحدة لعام 1992، ارشيف وزارة الخارجية.
الوثيقة رقم 161 S/PV. المؤرخة في 9/12/1971، أرشيف مجلس الأمن الدولي.
الوثيقة رقم 10740 S/ المؤرخة في 18/7/1972 مجلس الأمن.
الوثيقة رقم 2055 S/PV. بتاريخ 5/10/1972 مجلس الأمن.
الوثيقة رقم 1763 S/PV. بتاريخ 20/2/1974 مجلس الأمن.
الوثيقة رقم 2092 A/C.I/. PV/. بتاريخ 19/11/1975 مجلس الأمن.
الوثيقة رقم 21/9/1961 و3052، في مراسلات دار الاعتماد، الدائرة السياسية السادسة في الارشيف البريطاني.
FO 371/13009، POLITICAL RESIDENT TO GOVERNMENT OF INDIA، 27 SEPTEMBER 1887
IBID، POLITICAL RESIDENT MEMOTANDUM OF MAY 1895.P.985/O
TELEGRAM FROM TEHRAN TO POLITICAL RESIDENT 20 MAY 1905 P.116/05
FO 371/13721، INDIA OFFICE TO FO، 25 OCTOBER 1992
FO 371/14478، MEMORANDUM، SUGGESTION THAT THE ISLAND OF TUNB MIGHT BE LEASED TO PERSIA، 14 NOV 1930
FO 371/15276، BRITISH RESIDENCY AND CONSULATE GENERAL، BUSHIRE.
FO 371/17827، PERSIAN CLAIM TO TUNB AND ABU MOSA FROM FO، MEMORANDUM، BY Mr. D.W. LASELLES 4 SEP. 1934.
FO 371/ 18901، THE PERSIAN CLAIM TO THE ISLAND OF TUNB AND ABU MOSA 17/5/1935
FO 1089/13 BRITISH RESIDENCY، BAHRAIN، 10 NOV 1954.
FO 371/109852، BRITISH EMPASSY، TEHRAN، 18 DEC. 1954.
FO 371/114640/FO TO THE SECRETARY OF THE ADMIRALTY، 31 JAN 1955
FO، TO g.e. MiLLARD، TEHRAN، 2 NOV 1961
FO 371/13721، FROM BRITESH RESIDENCY TO THE FOREIGN SECRETARY – NEW DELHI