الصميل بن حاتم
أَبُو جَوشَن الصُمَيلُ بْنُ حَاتِم بْنِ شَمِّر بْنِ ذِي الجَوشَنْ الضَبَابِي الكِلابِي (نحو 70 هـ - 142 هـ / 690 - 759م)، أمير القبائل العربية المضرية العدنانية في الأندلس، وأحد الأمراء الدهاة الشجعان الأجواد. وجده هو شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين بن علي، وجد أبيه هو ذو الجوشن: زعيم بني الضباب في زمانه، ومن أصحاب النبي محمد ﷺ، نزل الكوفة وتوفى بها. وكان أبيه حاتم في الكوفة إلى أن قتل شمر ذو الجوشن سنة 66 هـ، ففر حاتم في أسرته إلى الجزيرة الفراتية، وأستقر بها.[1] سار الصميل إلى إفريقية مع كلثوم بن عياض القشيري سنة 123 هـ، فنزل كلثوم وبلج بن بشر والصميل بالقيروان، وقاتلوا البربر، فقتل كلثوم، وحوصر فلول جيش كلثوم إلى أن جاءتهم مراكب أمير الأندلس فركبوها.[2] ودخل الصميل الأندلس في ذلك الجيش سنة 124 هـ، فرأس بها.[3] وأساء إليه عاملها أبو الخطار الكلبي، فثار أصحاب الصميل وقبضوا على أبي الخطار، وولوا ثوابة بن سلامة، ثم يوسف بن عبد الرحمن الفهري، والسلطة والنفوذ للصميل.[4] وأقام على ذلك إلى أن دخل الأندلس عبد الرحمن الداخل، فمات الصميل في سجنه.[5]وكان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، وله شعر محفوظ.[6] النسب
حياتهشارك الصميل في بعث كلثوم بن عياض القشيري من ضمن جند قنسرين،[21]الذي بعثه الخليفة هشام بن عبد الملك إلى إفريقية سنة 123 هـ. ولما انهزمت تلك الحملة أمام البربر، فر في صحبة بلج بن بشر القشيري إلى الأندلس. ثم أصبح بعد فترة زعيمًا لقبائل مضر في الأندلس، وكان بمثابة الوزير ليوسف بن عبد الرحمن الفهري حيث ولاه سرقسطة ثم طليطلة سنة 136 هـ.[22] قاتل الصميل مع يوسف الفهري عبد الرحمن الداخل عندما طالب بحكم الأندلس في موقعة المصارة عام 138 هـ.[23] بعد هزيمة يوسف والصميل في تلك المعركة، فرا منه، ثم لاحقتهم قوات الداخل إلى غرناطة حيث اعتصموا، ثم استسلموا على أساس الأمان للجميع وعودة أملاك الصميل والفهري ونزولهما بمنازلهما بقرطبة والتحاقهما بالأمير الأموي، وذلك في 2 ربيع الأول 139 هـ الموافق 4 أغسطس 756م.[24] ولما تمرد عليه يوسف الفهري مرة أخرى عام 141 هـ، وهزم، قبض على الصميل، وتوفى في الحبس، وقيل أن الصميل قتل خنقا في سجن قرطبة بتدبير من عبد الرحمن الداخل 142 هـ.[25] المراجع
المصادر
|