السعيد أبهلول الورثلاني
السعيد أبهلول أو الشيخ السعيد بن الطاهر بن أحمد الورثلاني (مواليد 31 يناير 1860 بني ورثيلان- 4 فبراير 1945 بني شبانة)[1] عالم وفقيه جزائري[2] من منطقة القبائل بالجزائر. السيرةولد السعيد الورثلاني ولد في قرية ألموثن ببني ورتيلان، ولاية سطيف حاليا سنة 1276 هـ (1859 م) في عرش معروف بالعلم.[3][4][5] أخذ العلم من الشيخ حمدان الونيسي[6] و قد كتب والده في مجلد مخطوط بخط يده ما يلي:«... في اليوم الثامن من رجب أحد شهور الله الحرم من عام 1276 هـ سنة ست و سبعين و مائتين وألف، جعل الله البركة في عمره و أنبته نباتا حسنا و رزقه العلم النافع و القلب الخاشع و الرزق الواسع و العمل المتقبل، و حفظه مما يخشى منه و جعله بارا لربه مع والديه و حشرنا و إياه مع أبائنا في زمرة مؤلفي هذا الكتاب و تغمدنا برحمته آمين». كان أول شيوخه هو والده الشيخ الطاهر بن احمد ابهلول وقد عرف بعلمه وفقهه، كما كان من حفاظ القرآن الكريم، فعلمه مبادئ العربية والكتابة، ولما بلغ الخامسة من عمره بدأ في تحفيظه القرآن الكريم، وقد طال العمر بالوالد حتى رأى ابنه عالما ومدرسا. وحفظ عن ظهر قلب بعض الأراجيز في القراءات والتوحيد ومبادئ الفقه واللغة، أثناء حفظه للقرآن الكريم الذي ختمه ثلاث ختمات متتالية، ثم قرأ مختصر خليل في الفقه وألفية ابن مالك. رفض السعيد ابهلول الورتلاني الوظيفة وزهد في جاهه العريض، وسخر حياته من أجل محاربة البدع والدفاع عن الدين الإسلامي كما ساهم بجهوده في المجال التعليمي والتربوي الذي رابط فيه زهاء 60 سنة من عمره المديد (86 سنة)، وكان المرجع في بلاد زواوة في المسائل والإفتاء، فهو القاضي والمفتي الشعبي في المساجد والأسواق والتجمعات.[7] بدأ التدريس وهو دون الثلاثين من عمره، واستمر فيه أكثر من ستين سنة، كما كان الشيخ ينسخ المصاحف والكتب، وقد قال بنفسه بأنه ينسخ مصحفا كاملا في اقل من نصف شهر، ثم يبيعه ليشتري بثمنه الكتب التي يفتقدها مطبوعة كانت أم منسوخة اثراءا لمكتبه ودعما لطلبته وغيرهم من المهتمين، وقد نسخ المئات من الكتب والمخطوطات والمجلدات وكان خطه مغربيا أصيلا جميلا سهل القراءة لا اعوجاج في سطروه ولا انحناء وكأنه خط مطبعي.[7] انتقل بعد وفاة أبيه ونشوب خلاف بينه وبين قائد دوار بني ورتيلان إلى قرية بني شبانة حيث استقر بها إلى غاية وفاته. اختير له لقب «فضلاء» عوض لقب ابهلول الذي بقيت بعض أبناء عمومته يلقبون به، في الفترة جرت عملية تلقيب العائلات الجزائرية (الألقاب العائلية حتى قامت بها السلطات الفرنسية للتحكم في الهجرة والتنقل) و توفي يوم الأحد 21 صفر 1346 هـ الموافق ل 4 فبراير 1945 م على الساعة السابعة صباحا، ودفن بضريح سيدي موسى الوغليسي. أساتذته
التدريسبدأ التدريس وهو دون الثلاثين من عمره، واستمر فيه أكثر من ستين سنة، وكان يستعمل مختلف الطرق في التعليم منها إيراد الأقوال والأمثال والحكم والأشعار، وقد كان طلبته من مختلف ربوع الوطن، وكان يتنقل إلى أماكن النزاع بنفسه للإصلاح بين المتنازعين، ولفتاويه شهرة واسعة حيث اعتمدها القضاة وراسله الكثير منهم في شأنها، وقد علق شيخه حمدان لونيسي على فتاويه وأعجب بها، كما قرضها الشيخ عبد الحميد بن باديس. ومن بين المدارس والمعاهد التي درس بها:
تلاميذهأبناؤه
العلماء والمشايخ
مؤلفاته
المراجع
|