الرد على الزنادقة والجهمية
الرد على الزنادقة والجهمية كتاب من تأليف أحمد بن حنبل الذي يعتبر عند أهل السنة والجماعة من أهم العلماء. مؤلف الكتابأبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن الشيباني المروزي ثم البغدادي ولد سنة 164 هـ. نسبه عربي أصيل. وهو شيخ البخاري ومسلم وأبي داود السجستاني، وأبي زرعة. صاحب المناقب العظيمة والخصال الرفيعة والورع والعلم والزهد. توفي يوم الجمعة 12 ربيع الأول سنة 241 هـ.[1] التعريف بالزنادقة والجهمية عند أهل السنة والجماعةالزنديق: هو الذي يظهر الإسلام ويخفي الكفر وهو المنافق الذي كان في عصر النبوة.[2] ويعتبر أهل السنة والجماعة فرقة الجهمية من جملة الزنادقة، قال عثمان بن سعيد الدارمي: «الجهمية عندنا زنادقة من أخبث الزنادقة، نرى أن يُستتابوا من كفرهم، فإن أظهروا التوبة تُركوا، وإن شهدت عليهم بذلك شهود فأنكروا ولم يتوبوا قُتلوا، كذلك بلغنا عن علي بن أبي طالب أنه سن في الزنادقة».[3] وأبرز ما خالف به الجهمية عقيدة أهل السنة والجماعة إنكارهم لصفات الله.[4] رد علماء أهل السنة والجماعة على الجهميةرد كثير من علماء أهل السنة والجماعة على الجهمية إما في مؤلفات خاصة أو ضمن كتاب غير خاص بذلك. وممن رد عليهم ضمن مؤلفاته: مالك بن أنس في كتابه الموطأ، محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه صحيح البخاري، وأيضاً أبو داود السجستاني في كتابة سنن أبي داود، والنسائي في كتابه سنن النسائي، ورد عليهم محمد بن ماجه في كتابه سنن ابن ماجه، ورد عليهم عبيد الله بن محمد ابن بطة الحنبلي في الإبانة، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، أحمد بن محمد الخلال في كتاب السنة، وكلهم يذكر في كتابه مذهب السلف الصالح في إثبات الصفات والرد على الجهمية.[5] الكتب المؤلفة في الرد على الجهميةالكتب التي ألفت في الرد على الجهمية كثيرة جداً منها:
وغيرها من الكتب الكثير[6] اسم الكتابالرد على على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله. هذا هو العنوان الصحيح التام للكتاب ويدل عليه أمور منها:
نسبة الكتاب للمؤلفمن المهم معرفة نسبة الكتاب لمؤلفه الحقيقي والتأكد والتثبت من ذلك. والدليل على نسبة هذا الكتب لأحمد بن حنبل عدة أمور
جمال الدين القاسمي، ابن حجر العسقلاني، بدر الدين الزركشي، ابن كثير، ابن قيم الجوزية، ابن تيمية، أبو بكر البيهقي، وغيرهم الكثير حيث ذكرهم وذكر كلامهم في نسبة الكتاب وموضع ذلك من كتبهم.[13] المشككون في نسبة الكتابلم يوجد من شكك في صحة نسبته إليه إلا الذهبي. وقد شكك فيه بلا بينة أو دليل وهو مشهور عند الحنابلة وغيرهم أنه من تأليف أحمد بن حنبل، وقد تردد الذهبي في نسبته ولم يكن جازماً.[14] تاريخ ومكان تأليف الكتابهذا الكتاب ألفه أحمد بن حنبل في السجن وقد نص على ذلك جمع من أهل العلم منهم: صالح بن أحمد بن حنبل، وأبو يعلى الحنبلي، وابن تيمية، ابن قيم الجوزية، وابن اللحام الحنبلي، وتاريخ التأليف هو عام 220هـ.[15] أهمية الكتابأهمية الكتاب تكمن في أمرين: في كاتبه، وفي موضوعه ومحتواه.
موضوع الكتاب وأقسامهاشتمل الكتاب على قسمين وكل قسم فيه عدة مسائل مهمة. القسم الأول: الآيات التي تعلق بها الزنادقة في دعواهم أن القرآن متناقض. القسم الثاني: آيات الصفات والرد على الجهمية. ومن المسائل المهمة التي تطرق إليها:
ثم ختم الكتاب بالدعوة إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة، والقول بقول الصحابة والتابعين, وحذّر من القول بقول أتباع جهم بن صفوان.[17] انظر أيضاًمراجع
|