الخوف: ترامب في البيت الأبيض
الخوف: ترامب في البيت الأبيض (بالإنجليزية: Fear: Trump in the White House) هو كتاب واقعي للمؤلف والصحفي الأمريكي الشهير بوب ودورد، صدر الكتاب في 11 سبتمبر 2018 بواسطة دار النشر سايمون وشوستر. ويوضح الكاتب من خلاله بصورة نقدية لاذعة تفاصيل وأسرار رئاسة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب[1] استنادا على مئات المقابلات والتحقيقات مع أعضاء إدارة ترامب. منذ إصداره حل الكتاب بالمرتبة السابعة للكتب الأكثر مبيعاً على موقع أمازون[2]، وذلك بعد نشر العديد من مقتطفات الكتاب التي تحمل انتقادات لاذعة في صحيفة واشنطن بوست قبل أسبوع من إصداره.[3][4][5] باع الكتاب أكثر من 1.1 مليون نسخة في الأسبوع الأول من نشره، مما جعله أسرع الكتب مبيعا في تاريخ دار نشر سايمون وشوستر.[6] خلفية المؤلفاشتهر بوب ودورد بلقب مفجر فضيحة ووترغيت[7] التي أدت إلى استقالة الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون من منصبه وتلطيخ سمعته، وقد وصفته صحيفة رولينغ ستون بأنه «"واحد من أكثر الصحفيين المحترمين في التاريخ الأمريكي"».[8] وقد أدى تقرير تلك الفضيحة الذي أعده ودورد رفقة زميله الصحفي المخضرم كارل برنستين على حصول جريدة واشنطن بوست على جائزة بوليتزر في مجال الخدمة العامة والصحافة عام 1973 كما حولتهما إلى «أفضل الصحفيين الإستقصائيين الأميركيين»، بحسب نيك ألين من صحيفة ديلي تلغراف، كما وصف ألين كتب ودورد السابقة عن الرؤساء الأمريكيين مثل بيل كلينتون، جورج دبليو بوش وباراك أوباما بأنها «"تقارير منهجية وبلا هوادة، جعلته يحصد قدرًا من التفاصيل حول العمل الداخلي للإدارات المختلفة في البيت الأبيض لا يمكن لأي كاتب آخر أن يجاريه"».[9] في حين وصف «نيك بريانت» من صحيفة بي بي سي نيوز ودورد بأنه «"مؤرخ واشنطن بوست، وواحد من الصحفيين الأكثر ثقة في أمريكا دون الحاجة لإستعمال أسلوب الإثارة الصحفية"».[10] في عام 2013، أثناء نزاع بين ودورد وإدارة أوباما فيما يتعلق بخفض الميزانية، علق دونالد ترامب قائلاً: «"فقط أوباما يمكن أن يفلت من الهجوم على بوب ودورد"».[11] في 30 يوليو 2018، ذكرت شبكة سي إن إن أن مصادر مجهولة أخبرتهم أن ودورد سيصدر كتابًا عن إدارة ترامب في 11 سبتمبر 2018.[12] وقد قال ودورد إن عنوان الكتاب يعتمد على شيء أخبره إياه ترامب في مقابلة عام 2016:[12] «"القوة الحقيقية هي، أنا حتى لا أريد استخدام الكلمة، الخوف"».[12] في 4 سبتمبر 2018 ووفقًا لمقالة في صحيفة نيويورك تايمز يستند الكتاب إلى «مئات الساعات من المقابلات مع مصادر مباشرة ومذكرات لاجتماعات متزامنة وملفات ومستندات ويوميات شخصية».[13] سجل خلالها ودورد مقابلاته.[14] محتوى الكتابتروي تفاصيل الكتاب عمل مساعدي ترامب وهم يحاولون التعامل مع سلوك الرئيس. فوفقا للكتاب، أخذ المساعدون جل الأوراق من مكتبه لمنعه من التوقيع عليها وتهديد الأمن القومي. كما يروي الكتاب كيف أن رئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض جون كيلي أشار إلى ترامب على أنه «أحمق» و «متردد»، بينما قال وزير الدفاع جيمس ماتيس أن ترامب «لديه فهم طفل في الصف الخامس أو السادس» في حين صرحت صفحات الكتاب قول جون مود محامي ترامب الشخصي السابق أنه «كذاب سخيف» «"أخبرته أنه إذا ما وافق على الشهادة أمام مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر بخصوص تحقيق المستشار الخاص فإنه لا محالة سيرتدي "البدلة البرتقالية"» (بذلة السجن).[15] وصف كبير المحررين في شبكة سي إن إن كريس سيليزا كتاب الخوف الذي يروي قصة مماثلة مع التقارير الإعلامية السائدة وغيرها من الكتب التي صدرت عام 2018 أبرزها كتاب نار وغضب للصحفي والكاتب مايكل وولف، وكتاب المعتوه: مشاهدة من بيت ترامب الأبيض لمستشارة البيت الأبيض السابقة أوماروزا مانيغو نيومان[16] أن «"إدارة ترامب تعاني من "الفوضى والخلل الوظيفي، وأن البيت الأبيض في حالة فوضى وغير مستعد، بقيادة ترامب رجل يائس في عمله والأسوأ أنه غير قادر على فهم مدى عمق يأسه"».[17] ردود الفعل
انظر أيضًا
روابط خارجيةمراجع
|