الحملة المملوكية على مكة (1409)

الحملة المملوكية على مكة (1409) حملة وقعت في عام 812هـ الموافق بالميلادي 1409م بقيادة حاكم مصر المملوكي الناصر فرج برقوق ضد الشريف حسن بن عجلان أمير مكة بعد ان انحرف عن علاقته بمصر ولم يعد للطاعة وعندما علم حاكم مصر باستعدادات الشريف حسن بن عجلان واستعانته بقبائل غامد وزهران سكان السراة اثنى عن عزيمته وفشلت الحملة قبل بدئها.[1][2]

الحملة المملوكية على مكة (1409)
جزء من تاريخ مكة المكرمة
مكة المكرمة ويظهر بها المسجد الحرام وساحته
معلومات عامة
التاريخ 812هـ / 1409م
الموقع مكة المكرمة ، المملكة العربية السعودية
النتيجة فشلت الحملة
المتحاربون
شرافة مكة
قبائل زهران
قبائل غامد
الدولة المملوكية
القادة
الشريف حسن بن عجلان الناصر فرج برقوق  استسلم
القوة
6,600 غير معروف
الخسائر
غير معروف فشل الحملة قبل بدئها


الأحداث

وفي هذه السنة (812هـ) وشي بحسن بن عجلان عند الناصر فرج بن الظاهر برقوق صاحب مصر بوشايات ذكر فيها أن حسناً انحرف عن علاقته بالناصر ، فأصر الناصر على عزله عن مكة وأوعز إلى أمير الحج بأن يعد عدته من السلاح والجيش والمدافع ولعلها أول مرة وصلت إلى الحجاز مدافع وأن يعلن أن الغرض من حركته هو اليمن وقد فعل، ولكن الشريف حسناً لم يخف عليه الأمر وقرر الدفاع عن إمارته فاستنفر القبائل العربية من غامد وزهران سكان السراة حتى اجتمع له منهم في الطائف، وليه ، وجبل الحجاز أربعة آلاف واجتمع له في مكة ألفان كما اجتمع له نحو ستمائة فرس . وبينما كان قائد الجيش المصري في طريقه إلى مكة أرسل الشريف حسن يبلغه : (أني على استعداد لملاقاتك، ولكني أرى أن تحرص ألا يصيب الحجاج شيء، فإما أن تتقدمهم أو تتأخر عنهم) وقبل أن تبارح الرسالة مكة وافى رسول مستعجل من الملك الناصر يعلن عدوله عن الحركة وتأييده من جديد لإمارة الشريف الحسن .. وكان رسول السلام هو فيروز ساقي الملك الناصر، وقد جاء يصحب معه الخلع والهدايا ، وبذلك عادت الطمأنينة إلى مكة وظل الشريف حسن على إمارته فيها . وطلب رسول السلام إلى الشريف حسن ألا يتعرض الجيش مصر ؛ فقبل بشرط أن يسلم الجيش سلاحه وآلة حربه في رباط ربيع بأجياد فوافق أمير الحج بعد تمنع، وظل السلاح محجوزاً حتى تسلموه بعد قضاء الحج، وبذلك استقر الأمر ودخل أمير الحج مكة آمناً، وزار الشريف حسناً في داره بأجياد، ومع هذا فقد صادف بعض الخوف في عرفات ومنى لعدم اطمئنانهم لما انتهى إليه الوفاق .. ويقول تقي الدين الفاسي : إنه كان بين حجاج هذا العام، وإن أمير الحج الشركسي لم يثبت عنده يوم الوقوف فدفع بجيشه بعد الغروب من عرفة ثم عاد إليها ليستأنف الوقوف في اليوم الثاني فظن أهل مكة أنها خدعة الحرب ؛ فحدث الاشتباك واضطرب حبل الأمن، وكادت الفتنة أن تقع لولا أن تداركها عقلاء الطرفين.

المراجع

  1. ^ أحمد السباعي. تاريخ مكة (ط. 1). مكتبة الملك فهد الوطنية. ص. 333.
  2. ^ خالد علي مرضي. المختصر في تاريخ وانساب غامد وزهران (ط. 1). ج. 1. ص. 57.