الحرب البابلية اليهودية
الخلفيةبعد هزيمة مصر في معركة كركميش في سنة 605 ق م و معركة حماة بعدها، بدأت تحرض الممالك المجاورة لها ضد بابل بعد أن وصل البابليين الكلدان إلى الحدود المصرية. عصيان يهوذا الأولبعد 3 سنوات من الولاء لبابل قرر يهوياقيم العصيان ضد بابل ورفض دفع الجزية لها.[1] مشى يهوياكين إبنه بنفس منوال أبيه، في حكم يهوذا ليقرر نبوخذ نصر الثاني حصار القدس فسقطت في تلك السنة وأخذ ملكها يهوياكين ومجموعة كبيرة من سكان يهوذا بلغوا 10 آلاف شخص أو أكثر إلى بابل،[2] وثم قام بتنصيب عمه صدقيا الذي تعهد بالولاء لبابل.[3] عصيان يهوذا الثانيبعد 10 سنوات من حصار يهوذا الأول قرر الملك صدقيا والذي نصبه نبوخذنصر ملك ليهوذا العصيان على بابل مرة أخرى بتحريض من اليهوذيين. قام صدقيا بطلب دعم مصر لمواجهة البابليين، بعد أن علم البابليين بذلك قاموا بمهاجمة القوات المصرية التي أتت لدعم يهوذا في البداية بشكل لم يتوقعوه وهزم البابليون القوات المصرية، وثم حاصروا أورشليم لمدة سنة كاملة إلى أن تمكنوا من اجتياز الأسوار ودخول أورشليم في 7 آب 586 ق م ليقوم البابليون هذه المرة بسبي شبه كامل لسكانها إلى بابل وتدمير هيكل سليمان وأخذ مقتنياته إلى بابل، في حين تمكنوا البابليون من القبض على ملك يهوذا صدقيا بينما كان بطريقه إلى أريحا وأخذوه إلى بابل. نهاية المطافبعد ذلك قام نبوخذنصر بتعيين جدليا حاكم على الذين بقوا في يهوذا وبهذا كانت نهاية حكم سلالة داؤد. بعد فترة قصيرة قام إسماعيل بن نتنية من بقية سكان يهوذا بقتل جدليا، الأمر الذي أدى إلى هروب بقية اليهود إلى مصر في سنة 582 ق م ويعتبر إكمال سيرورة الخراب، ولذلك يصوم اليهود ما يسمى صوم جدليا، لإحياء ذكر هذا الحدث.[4] مراجعمصادر
|