التهاب المفصل في الصدفية[4] (بالإنجليزية: Psoriatic arthritis) التهاب المفاصل الصدافي يصيب 1 من كل 1000 من الناس، كما يصيب 7% من الأشخاص المصابين بالصداف.[5] كما باقي أنواع التهاب المفاصل سلبي المصل (بالإنجليزية: seronegative spondyloarthropathy) (مثل التهاب الفقار المقسط) معظم المرضى يحملون جين HLA-B27. يصيب المرض جميع الأعمار ولكن عادة ما تظهر الأعراض 10 سنوات بعد بداية صداف الجلد. 70٪ من مرضى الصداف تظهر أعراض المفاصل فيهم بعد الصداف، 20٪ تظهر أعراض الجلد فيهم قبل أعراض المفاصل، وأحياناً تظهر أعراض الجلد وأعراض المفاصل بشكل متزامن.[5] 80٪ من المرضى لديهم تغيرات في الأظافر مثل التنقرات الظفرية (pitting nail) وانفكاك الظفر (onycholysis). ولدى 20٪ من المرضى التهابات في العين.
ومع كل ما ذكر من الألم والالتهاب، فهناك إجهاد شديد لا يتحسن أو يذهب مع الراحة الكافية، وهذا الإجهاد قد يستمر لأيام أو أسابيع بدون انحسار. التهاب المفاصل الصدفي قد يبقى خفيفا أو قد يتطور إلى مرض مدمر للمفصل. فترات نشاط المرض أو اشتعاله تتناوب عادة مع فترات خمود المرض أو النشاط الالتهابي مما يشكل نموذج للمرض.
في الحالات الشديدة من الالتهاب المفصلي الصدفي قد يتطور إلى التهاب مفصل مشوه[7] والذي يظهر في الصورة الشعاعية على شكل قلم داخل فنجان.
بما أن استمرار الالتهاب لفترات طويلة يؤدي إلى تدمير المفصل، لذلك ينصح بتشخيص المرض المبكر وعلاجه مما يؤدي إلى بطء ومنع دمار المفصل.[8]
الآفات الجلدية الحرشفية ترى على الأسطح الباسطة، مثل: فروة الراس، سقف الحلق المشقوق، السرة.
التغيرات في الأظافر تكون: تآكل، التهاب قاعدة الظفر، تغير لون الزاوية الظفرية، استقامة نهاية الظفر.[9]
المسببات
إلى الآن السبب غير واضح ويحتمل أن يكون جينياً، إذ إن المرض له علاقة بوجود الجين HLA-B27.
التشخيص
لا يوجد فحص معين لتشخيص هذا المرض بشكل مؤكد، الأعراض قد تماثل أمراضًا أخرى بما فيها التهاب المفاصل الرثوي.
أخصائي الرثويات (الطبيب المتخصص في امراض المفاصل) قد يستعمل الفحص السريري، التاريخ الصحي، فحوصات الدم، الفحص الشعاعي ليشخص التهاب المفاصل الرثوي بشكل دقيق.
العوامل التي تساعد في تشخيص التهاب المفاصل الصدفي هي:
وجود الصدفية عند المريض أو تاريخ عائلي إيجابي بوجود الصدفية أو التهاب المفاصل الصدفي.
Magnetic resonance image of the سبابة in psoriatic arthritis (mutilans form). Shown is a T2 weighted fat suppressed sagittal image. Focal increased signal (probable erosion) is seen at the base of the middle سلامى (تشريح) (long thin arrow). There is synovitis at the proximal interphalangeal joint (long thick arrow) plus increased signal in the overlying soft tissues indicating استسقاء (طب) (short thick arrow). There is also diffuse bone oedema (short thin arrows) involving the head of the proximal phalanx and extending distally down the shaft.
Magnetic resonance images of the fingers in psoriatic arthritis. Shown are T1 weighted axial (a) pre-contrast and (b) post-contrast images exhibiting التهاب الأصبع due to مصطلحات تشريحيةالتهاب زليل الوتر at the second finger with enhancement and thickening of the غمد الوتر[لغات أخرى] (large arrow). Synovitis is seen in the fourth proximal interphalangeal joint (small arrow).
(a) T1-weighted and (b) short tau inversion recovery (STIR) magnetic resonance images of منطقة قطنية and lower صدر الإنسانspine in psoriatic arthritis. Signs of active inflammation are seen at several levels (arrows). In particular, قائمة مصطلحات تشريح المواضع (طب) spondylitis is seen at level L1/L2 and an inflammatory Andersson lesion at the upper vertebral endplate of L3.
Magnetic resonance images of مفصل عجزي حرقفيs. Shown are T1-weighted semi-coronal magnetic resonance images through the sacroiliac joints (a) before and (b) after intravenous contrast injection. Enhancement is seen at the right sacroiliac joint (arrow, left side of image), indicating active التهاب المفصل العجزي الحرقفي.
التصنيف
هناك خمسة أنواع لهذا المرض:
غير المتناظر: هذا يصيب 70% من المرضى، وغالبا ما يكون خفيفا، وهو لا يصيب ذات المفاصل من الجهتين في الجسم، وعادة يصيب أقل من ثلاث مفاصل.
المتناظر: هذا النوع يشكل 25% من الحالات، ويصيب ذات المفاصل في الجهتين من الجسم، وهو أكثر شبها لالتهاب المفاصل الرثوي، ويصيب بالعجز 50% من الناس.
التهاب المفاصل المشوه: وهو يصيب أقل من 5% من المرضى وهو شديد ويشوه شكل المفصل ويدمره، قد يتطور على مدى شهور أو سنوات ويسبب تدمير شديد بالمفاصل، وقد يسمى أيضا التهاب المفصل الماص، قد يشاهد في مرضى الالتهاب الرثوي.
التهاب المفاصل للفقرات الظهرية: يميزه تصلب الظهر أو الرقبة، وقد يصيب الأيدي والأقدام بشكل يشابه النوع المتناظر من المرض.
التهاب المفاصل الطرف إصبعية السائدة: يوجد في 5% من المرضى، يتميز بالتهاب وتصلب المفاصل الأقرب إلى نهاية أصابع الأيدي والأقدام. وتغيرات الأظافر غالبا يكون ملحوظا.
العلاج
العملية الأساسية في التهاب المفاصل الصدافي هو الالتهاب، لذلك فإن العلاجات تتجه نحو التخفيف والسيطرة على الالتهاب. يمكن معالجة الحالات الخفيفة باستخدام المسكنات ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية فقط. ولكن هناك اتجاهاً لاستخدام الأدوية المضادة للروماتيزم أو معدلات الاستجابة البيولوجية لمنع تدمير المفاصل.
مضادات الالتهابات الغير استيرودية
يستخدم بداية للمرضى مثل (إيبوبروفين)و (نابروكسين), وللحالات الأشد (ديكلوفيناك), (إندوميتاسين), مع التنويه إلى وجود مضاعفات عند الاستخدام الطويل في هذه المجموعة مثل: تقرحات المعدة والامعاء والنزف المعوي.[11][12]
و له تأثيرات جانبية، منها: تدمير الكلى، وجهاز القلب الدوراني.
مضادات الرثويات المعدلة لشكل المرض
تستخدم المضادات في الحالات المعندة والخالية من هجمات ثورانية للمرض، وليس فقط للتخفيف من الألم والتهيج.
هذه المجموعة تساعد على التخفيف من دمار المفاصل، ويبدأ تأثيرها ببطئ، لذلك تحتاج لوقت طويل (أسابيع وأشهر) لتقوم بتأثيرها كاملا، مثال (ميثوتركسيت).
و هذه المجموعة تقلل من الأعراض الجلدية للمرض لكنها قد تؤدي إلى أذية كبدية والتهابات جرثومية خطيرة.
المجموعة المعدلة لأشكال الاستجابات البيولوجية
طورت هذه المجموعة باستخدام تكنولوجيا العامل الوراثي المؤتلفة، وهي مشتقة من خلايا حية زرعت في المختبر، ولا تؤثر على الجهاز المناعي كاملا كمضادات الرثويات المعدلة لشكل المرض، إنما تستهدف أجزاء معينة منه، وتعطى عن طريق الحقن أو بشكل بطيء عن طريق الوريد.
و من مضاعفاتها أنها قد تؤدي إلى عدوى خفيفة أو شديدة، ونادرا قد تترافق مع خلل في الجهاز العصبي وأمراض الدم وبعض أنواع السرطانات.
علاجات أخرى
ريتينويد ايتيرنيت 30 ملغ لكل يوم، ويستخدم لالتهاب المفاصل والجلد.
العلاج الضوئي الكيماوي والأشعة فوق البنفسجية، وتستخدم لإصابات الجلد الشديدة.
كذلك يمكن الاستعانة ب جراحة المفاصل والعظام لتصحيح تشوهات المفاصل، مثل: استبدال المفاصل. وهذه الطريقة فعالة لإزالة الآلام، تصحيح التشوه واستعادة حركة وقوة المفاصل.
وبائيات المرض
70% من المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي يظهر عندهم المرض بداية على شكل آفة جلدية حرشفية، 15% منهم توافق ظهور الآفة الجلدية مع الالتهاب المفصلي، 15% ظهرت الآفة الجلدية بعد ظهور التهيج المفصلي.[13]
التهاب المفاصل الصدفي يمكن أن يتطور عند الأشخاص الذين لديهم أي مستوى من آفة الجلد الصدفية من خفيف إلى شديد.[14]
معظم الالتهابات المفصلية الصدفية تظهر بعد 10 سنوات من ظهور الآفة الجلدية ما بين عمر 30-55 عام، وقد يظهر ويصيب الأطفال، وظهور الالتهاب المفصلي الصدفي قبل الآفة الجلدية أكثر شيوعا عند الأطفال منه عند البالغين.[15]
أكثر من 80% من المصابين بالتهاب المفاصل الصدفية يعانون من أعراض بالأظافر، يميزها تآكل الأظافر وانفصالها عن الأنسجة التحتية، استقامة حافة الأظفر، تشقق الأظافر وقد يصل إلى فقدان الأظفر بذاته.[16]
الإصابة عند الذكور والإناث بنفس النسبة. المرض أكثر شيوعا عند الشعب القوقازي منه في الشعوب الإفريقية والآسيوية كما الحال في الآفة الجلدية الحرشفية.[16]
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.