الاتحاد العام التونسي للطلبة
الاتحاد العام التونسي للطلبة (بالفرنسية: Union générale tunisienne des étudiants أو اختصارا UGTE) هو منظمة نقابية مستقلة عن جميع الاحزاب والتنظيمات، تتولى الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية والبيداغوجية للطلبة في الجامعات التونسية، كما تعمل على الإحاطة بهم وتأطيرهم وتأهيلهم للنضال والتنظم النقابي في إطار «حر ومستقل وديمقراطي»، سعياً إلى إعادة الفاعلية للحركة الطلابية في الجامعة التونسية. وجدت هذه المنظمة على الساحة الطالبية في 1985. تتنافس مدى تاريخها مع الاتحاد العام لطلبة تونس أين لهما انتشار واسع وأغلب الجامعات التونسية. أما شعار المنظمة فهو: وحدة، نضال، استقلالية. تاريخفي اجتماع عقد في كلية الحقوق بتونس يوم 15 نوفمبر 1984، مجموعة من الطلاب الإسلاميين أطلقوا مشروع «من أجل طالب حر» لحل أزمة نقابات الطلبة. في 22 مارس 1985، تحالف الوحدة النقابية مع الطلبة الإسلاميين كعنصر رئيسي و أعلنوا عن تنظيم انتخابات مؤتمر الحسم. من 18 إلى 20 أبريل وأقيم المؤتمر في كلية العلوم بتونس ليصبح مؤتمر تأسيسي لمنظمة طلابية جديدة أطلق عليها اسم «الاتحاد العام التونسي للطلبة» تحت قيادة الطلبة الإسلاميين، وذلك بالتعاون مع طلبة مستقلين. نال الاتحاد العام التونسي للطلبة الاعتراف به كمنظمة طلابية قانونية في مايو 1988. ومنذ تاريخ تأسيسه أصبح لهذا الاتحاد الذي يضم غالبا وجوه إسلامية ومستقلة، الإجماع الطلابي مما اسقط الاتحاد الأخر في دائرة الفراغ، وهو ما دعا في سنة 1988 مجموعة من التيارات السياسية وخاصة منها المناضلون الوطنيون الديمقراطيون (مود) وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (وطد) والوطنيون الديمقراطيون بالجامعة (وطج) من الإسراع بتنظيم المؤتمر 18 الخارق للعادة، لإعادة هيكلة اتحادهم، ولم تمضي إلا شهور قليلة حتى انسحب «المود» من الأجتماع. في انتخابات المجالس العلمية في مارس 1990 حقق الاتحاد نجاحا كاسحا على منافسييه بفوزه ب70 مقعدا مقابل 3 [1]. بعد الثورة التونسية، تأسست رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة، وهي جمعية ودادية تهدف إلى ربط الصلة بين قدماء الاتحاد والقيام بانشطة ذات طابع اجتماعي وثقافي وترفيهي لقدماء الاتحاد وأسرهم والتعاون مع الجمعيات المماثلة. وتتكون الهيئة المديرة من الرئيسة سعاد عبد الرحيم، فتحي الغزواني (الكاتب العام)، فتحي جبنوني (أمين المال)، عادل ثابتي (كاتب عام مساعد)، جميلة الشملالي (أمين مال مساعد).[2] ووقع الاعتراف بها 11 يونيو 2011 بينما تظاهر في الجامعات التونسية أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة للمطالبة بعودة هذا الاتحاد وتقديمه كضحية للنظام القديم. شهداء الاتحادبعد الزخم الكبير الذي حظي به الاتحاد في سنوات التسعينات و اواخر الثمانينات 6 سنوات بعد التأسيس، شنت قوات القمع البوليسية التابعة للنظام التونسي أنذاك حملة كبيرة من الإعتقالات و الإعتداءات على الاتحاد ومناضليه مما أسفر على سقوط العديد من الشهداء داخل وخارج أسوار الجامعة. والتي انتهت بحله سنة 1991, قائمة لعدد من شهداء الإتحاد:[3] المؤتمرات
المؤتمر الرابعانعقد المؤتمر الرابع للاتحاد العام التونسي للطلبة في ديسمبر 1990 بكلية العلوم بتونس، وكان من أبرز الحضور في ذلك الوقت الدكتور المنصف المرزوقي و أفرز نجم الدين الحمروني أمينا عاما و13 عضو في المكتب التنفيذي وهم :
المؤتمر الخامسانعقد هذا المؤتمر تحت شعار الثورة والعودة يومي 13 و14 أبريل 2013 بكلية العلوم بتونس، وقد حضر افتتاحه عدد من كبار مسؤولي الدولة وفي مقدمتهم أميناه العامان الأولان عبد الكريم الهاروني وعبد اللطيف المكي على التوالي وزيرا النقل والصحة، إلى جانب آخرين من بينهم محمد القوماني أمين عام حزب الإصلاح والتنمية وعبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد. وقد بلغ المؤتمرون حوالي الأربعمائة انتخبوا مكتبا تنفيذيا جديدا ترشح له 43 عضوا ونجح منهم 13 هم على التوالي:[5]
المؤتمر السادستحت شعار «مؤتمر الوعي والإنجاز : من اجل حياة طلابية ديمقراطية وتعليم في خدمة المجتمع» انطلقت عشية السبت 14 مارس 2015 بكلية العلوم بصفاقس اشغال المؤتمر السادس للاتحاد العام التونسي للطلبة البذي يمتد من 14 إلى 16 مارس 2015 وهو المؤتمر الثاني بعد الثورة بعد مؤتمر أبريل 2013 الأول بكلية العلوم بتونس. و دخل المؤتمر الثاني للإتحاد بعد الثورة أكثر من 550 مؤتمر منتخبين في أكثر من 140 جزء جامعي داخل الجامعة التونسية. كما شارك في حفل الإفتتاح الخاص بالمؤتمر أكثر من 10 ألاف شخص بين طلبة وشخصيات عامة ووطنية وعربية من منظمات طلابية أخرى ومنظمات تعمل في المجتمع المدني التونسي والعربي والعالمي.[6] وبعد ثلاث أيام من الإجتماعات والمداولات المتواصلة خرج أبناء بمجموعة من اللاوائح كانت اهمها اللائحة السياسية التي طرحت لأول مرة في تاريخ المنظمات النقابية التونسية إضافة إلى ثلاث لوائح أخرى وهم على التوالي: النقابية البيداغوجية و القانونية و الثقافية . و تم كذلك إفراز قيادة جديدة للمنظمة تتكون من 17 عضو مكتب تنفيذي هم :
المكتب التنفيذي السادس للإتحاد العام التونسي للطلبة.[7] المؤتمر السابعتحت شعار «منتصرون للطلبة، أوفياء للشهداء، شركاء في القرار» انطلقت عشية السبت 19 مارس 2017 بكلية الصيدلة بالمنستير أشغال المؤتمر السابع للاتحاد العام التونسي للطلبة الذي يمتد من 19الى 21 مارس 2017، وفي مساء اليوم الأول طلب من المؤتمرين أن يغادروا مكان المؤتمر، إلا أن الأمر وصل رئيس الحكومة يوسف الشاهد فتدخل ليستمر المؤتمر في الانعقاد في نفس المكان إلى اليوم الأخير. حيث تمت في الأثناء مناقشة اللوائح والمصادقة عليها وانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الجديد، وقد أسفرت نتائج التصويت على ما يلي:
المؤتمر الثامنتحت شعار «الوفاء والتجديد، منظمة شريكة و فاعلة من أجل جامعة عمومية رائدة» عقد الاتحاد العام التونسي للطلبة المؤتمر الوطني الثامن المنعقد أيام 17 ، 18 ، 19 مارس 2019 بالمركب الجامعي بتطاوين بحضور أكثر من 2000 طالب من في حفل الافتتاح وبحضور شخصيات وطنية وممثلين عن المجتمع المدني و ممثلين عن الإتحادات الطلابية مغاربية وعربية ودولية، وحيث انطلقت أشغال المؤتمر الوطني الثامن بإنتخاب محمد عياد رئيسا للمؤتمر، وقد أسفرت نتائج التصويت على ما يلي:
انتخابات المجالس العلمية للجامعات
أمناؤه العامونأول أمين عام للاتحاد هو عبد الكريم الهاروني (قيادي بحركة النهضة وطالب بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس)، ثم تولى الأمانة العامة عبد اللطيف المكي (قيادي بحركة النهضة وطالب بكلية الطب بتونس)، أما آخر أمين عام فهو نجم الدين الحمروني (طالب بكلية الطب بتونس). هذا وقد مثل الأولان ضمن محاكمات حركة النهضة في مطلع التسعينات، في حين فر الثالث إلى خارج البلاد. المطالب بعد الثورةبعد الثورة التونسية عمل الاتحاد العام التونسي للطلبة على تنفيذ العديد من المطالب وأهمها:
الإتحاد يسترجع تأشيرته القانونيةاسترجع الأمين العام الخامس للإتحاد العام التونسي للطلبة راشد الكحلاني يوم 11 يونيو 2011 التأشيرة القانونية للمنظمة بعد أكثر من 20 سنة على تجميد نشاط الاتحاد من قبل نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.[18] الاتحاد و القضية الفلسطينيةيعتبر الاتحاد العام التونسي للطلبة , القضية الفلسطينية , قضية جوهرية في العالم العربي هي القضية المركزية في إطار دفاعه و مساندته لكل قضايا التحرر في العالم , و تمثل القضية الفلسطينية إحدى المرتكزات الثقافية التي تعبر عن الاتحاد حيث تشمل أغلب نشاطات المنظمة الثقافية جزء من القضية . و قد أكد الاتحاد هذا التوجه في عديد المناسبات كانت اهمها توقيع بيان مشترك مع 8 اتحادات عربية تدعو إلى ردع الهجوم الصهيوني على الأقصى والقدس في 25 أبريل 2014.[19] المشروع النقابي الديمقراطيطرح الاتحاد العام التونسي للطلبة خلال ندوة صحفية عقدها في 11 فبراير 2014 بكلية العلوم بتونس مشروعه النقابي الديمقراطي الرامي إلى إرساء مناخ نقابي ديمقراطي تعددي داخل الفضاء الجامعي. روابط خارجيةالمراجع
|