اختبار إسقاطي
الإسقاط (Projection) هو مفهوم نفسي قدمه فرويد، ويعد أحد المفاهيم المحورية في نظرية التحليل النفسي، وهو آلية (مكانيزم) دفاعية لاشعورية يلجأ إليها الفرد تخفيفاً من وطأة القلق الناتج عن مخاوف وشهوات وعدوانات غير مشروعة أو مقبولة من المجتمع أو من الأنا الأعلى. تُقدم الإختبارات الإسقاطية منبهات غامضة للفرد تسمح بإظهار مكونات اللاشعور إلى الخارج، معبرة عن نفسها في صورة استجابات تقبل تأويلات وتفسيرات للشخصية ككل. أشهر الاختبارات الإسقاطيةاختبار رورشاخ لبقع الحبروضع هيرمان رورشاخ الطبيب النفسي السويسري اختباره بقع الحبر بعد تجارب استغرقت عشرة أعوام، بدأها عام 1911 في محاولة لاستخدام منبهات غير محددة المعنى، تسمح بانطلاق مكونات اللاشعور والتعبير عنها وانتهى إلى استخدام بقع الحبر. ولم يكن رورشاخ أول من استخدم بقع الحبر كمادة اختبار نفسي، حيث اُستخدمت منذ القرن التاسع عشر في دراسة الخيال والذكاء، ولكن نشاطه في هذا المجال هو الأبرز مماجعل الفضل ينسب إليه في استخدام بقع الحبر في تشخيص وتقييم الشخصية. [1] وصف الاختباريتكون اختبار الرورشاخ من عشر بطاقات، مطبوع على كل بطاقة بقعة حبر متماثلة الجانبين، تعرض اً شكالاً مختلفة من بقع الحبر: خمسة من هذه البطاقات باللونين الأبيض والأسود (مع ظلال رمادية)، والخمسة الأخرى ملونة. التطبيقتختلف أساليب تطبيق اختبار رورشاخ عند الأخصائيين الإكلنيكيين، وبشكل عام تسير العملية كما يلي:
التصحيحتدور طريقة تصحيح اختبار رورشاح حول أربع محددات أساسية:
اختبار تفهم الموضوعتم تطوير اختبار تفهم الموضوع (تات) على يد مورقان وموراي (Morgan&Murray) عام 1935، بهدف الكشف عن خصائص الشخصية الأساسية للمفحوص، حيث يرى موراي أن الشخص عندما يحاول تفسير موقف اجتماعي معقد (البطاقات) فإنه يميل لأن يكشف عن دوافعه وحاجاته ومخاوفه، بالقدر الذي يتحدث به عن الظاهرة التي يركز انتباهه فيها (البطاقات)، حيث يكون الشخص بعيدا عن مراقبته لذاته، طالما يعتقد أنه يقوم بمجرد شرح وقائع موضوعية لاترتبط به. وصف الاختباريتكون الاختبار من 31 بطاقة، بطاقة واحدة بيضاء لاتحمل أي صورة، و 30 بطاقة تحمل صور غامضة وغير واضحة بالأبيض والأسود، تمثل في معظمها صوراً لأشخاص في مواقف مختلفة. بعضها يستخدم مع الصبيان والرجال، وبعضها يستخدم مع الفتيات والنساء، بينما بعضها الآخر يستخدم لكلا الجنسين. يقترح موراي اختيار 20 بطاقة وتطبيقها على المفحوص الواحد. التطبيقوفقا للإجراءات التي وردت في دليل الاختبار يطبق الاختبار في جلستين. عشر بطاقات في كل جلسة على مدى ساعة للجلسة الواحدة، مع عدم تنبيه المفحوص بأنه سيكون هناك جلسة ثانية لاستكمال الاختبار حتى لايتهيأ مسبقا للاستجابة على البطاقات. ويذكر الفاحص للمفحوص أن هذا الاختبار يقيس القدرة على التخيل. غالباً ماتكون الصيغة المحددة للتعليمات على النحو التالي: الفاحص: «سأعرض عليك بعض الصور. وأريد منك أن تحكي لي قصة حول كل صورة من هذه الصور. أخبرني من هم هؤلاء الأشخاص، وماذا يفعلون، وبم يفكرون، أو يشعرون، وماهي الأحداث التي قادتهم إلى هذا الموقف المبين في البطاقة، ومالنتيجة التي ستؤول إليها الأحداث، اتفقنا؟». ويقوم الفاحص بتسجيل مايقوله المفحوص حرفياً على كل بطاقة. في حالة البطاقة البيضاء يطلب منه أن يتخيل صورة مأعلى البطاقة وان يصفها ويروي قصة عنها. قد يستخدم بعض الأخصائيين صوراً مختصرة (10 بطاقات منتقاة) من الاختبار. التصحيحيوصي موراي بتحليل مضمون موضوعات القصص في فئتين:
الصور الأخرى للإختبارالكات : وهي صورة مخصصة للأطفال. السات : هي صورة مخصصة لكبار السن.[3]
اختبار ساكس لإكمال الجملوصف الاختبار وتطبيقه وتصحيحهيتكون الاختبار من 40 جملة ناقصة، يتعين على المفحوص أن يقوم بإكمالها وفقا للتداعيات التي تثيرها بداية الجملة المقدمة له. مثل: «أنا أحب...»، «ما يُضايقني...»، «معظم الفتيات...». كل استجابة لهذه الجملة يمكن تصحيحها على مقياس من 7 نقاط، يكون بمثابة مؤشر عام للتكيف أو سوء التكيف يقيس هذا الاختبار الاتجاهات الأساسية لشخصية المفحوص في أربعة جوانب: الاتجاه نحو الأسرة، الاتجاه نحوالعلاقات الاجتماعية، الاتجاه نحو الذات، الاتجاه نحو الجنس، ويستغرق في تطبيقه حوالي 20_40 دقيقة. إيجابياته
المراجع |