إيقاع الموسيقى العربية
في الموسيقى، يشير الإيقاع إلى نمط الأصوات والصمت عبر الزمن. وهو العنصر الذي ينظم النبضات بتسلسل منتظم، مما يخلق إحساسًا بالحركة والتوقيت. يتضمن الإيقاع عدة عناصر مثل:
وتتألّف الإيقاعات في الموسيقى العربية من ضربتين، الدم والتك، حيث الدُمّ عميق وممتدّ زمنياً ويمثّل الضغط القوي، ينتج على الطبلة عبر ضرب مركز جلدها باليد الرئيسية، اما التَكّ فهو حادّ وجافّ ويمثل الضغط الضعيف، ينتج على الطبلة بضرب حافتها. ويتكون كل طقم ايقاعي من ضربات الدُمّ والتَكّ، تتخللهما بعص الفراغات الزمنية (سكتات) تُدعى الإِسّ.[1] الإيقاعات الحديثةتتعدد الإيقاعات في الموسيقى العربية الحديثة، ويقال أنها تقارب 100 إيقاع، بعضها شائع مثل المقسوم والسماعي وأخرى اندثرت وقلّ استخدامها. ومن أشهر الإيقاعات: المقسوم: وقياسه 4/4، ونقراته (دم تك إس تك دم إس تك إس) السماعي الثقيل: وقياسه 10/8، ونقراته (دم إس إس تك إس دم دم تك إس إس) الإيقاعات التراثيةوصلنا من التراث الأدبي تصانيف الإيقاعات في الموسيقى العربية القديمة. ارتبطت الإيقاعات بالغناء في ذلك الزمن، ولذلك سعى الملحنون لمطابقة الإيقاع الموسيقي بزمن لفظ الحروف بصورة بديهية، فقابلت الإيقاعات البحور الشعريّة.[2] وقد صنّفت الإيقاعات في الزمن العباسي إلى سبع أو ثمانية إيقاعات، مع ملاحظة أن هناك غموض عند تأويلها باللغة المعاصرة فلم يتوفر وصف دقيق للسكوت بين النقرات. ومن منظّري الموسيقى في ذلك العصر ابن سينا والفارابي وإخوان الصفا[3] والأرموي في «كتاب الأدوار في علم الموسيقى». وقد صنف أبو الفرج الأصبهاني أشهر أغاني زمانه حسب دورها الإيقاعي من هذه الإيقاعات في كتاب الأغاني.
المراجع
|