إرشاد الساري في شرح صحيح البخاريإرشاد الساري في شرح صحيح البخاري
إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري هو كتاب من كتب تحقيق الحديث، ألفه الشيخ شهاب الدين القسطلاني (851 هـ - 923 هـ)، يعتبر الكتابُ مرجعاً في فقه الحديث وهو شرحٌ على أصح الكتب بعد القرآن الكريم وهو صحيح البخاري، اعتمد فيه مصنفه على شرح السند والمتن، وهو يشرح المفردات ويبين ما يستنبط من الحديث أيضا معتمدا على أقوال وآراء أهل العلم والفقه. أكبر ميزة له أن القسطلاني ضبط فيه متن البخاري حرفا حرفا وكلمة كلمة كما ذكر ذلك أبو الأشبال أحمد محمد شاكر في مقدمة كتابه النسخة اليونينية من صحيح البخاري، وفيه ميزة عظيمة أنه يدرّب قارئه على العلم بأسماء رجال الحديث وضبطها، فهو يكرر إضاح الاسم في كل موضع يتكرر، فلا يخرج منه قارئه إلا ورجال البخاري كأنهم أهل حيّه. مقدمة إرشاد الساريافتتح شهاب الدين القسطلاني كتابه «إرشاد الساري» بمقدمة تتضمن فصولاً:[1]
الباعث على تأليفهقال المؤلف بعد أن أشاد بصحيح البخاري ومكانته: لطالما خطر في الخاطر المخاطر أن أعلق عليه شرحا أمزجه فيه مزجا، وأدرجه ضمنه درجًا، أميّز فيه الأصل من الشرح بالحمرة والمداد، واختلاف الروايات بغيرهما، ليدرك الناظر سريعا المراد، فيكون باديًا بالصفحة، مدركًا باللمحة، كاشفاً بعض أسراره لطالبيه، رافع النقاب عن وجوه معانيه لمعانيه، موضّحاً مشكله، فاتحا مقفله، مقيّداً مهمله، وافيًا بتغليق تعليقه، كافيا في إرشاد الساري لتحقيقه، محرراً لرواياته، معرباً عن غرائبه وخفيّاته.[2] مصادر القسطلاني في إرشاد السارياعتمد القسطلاني في شرحه على الكثير من المصادر، ولكنه أكثر النقل من الكرماني وابن حجر والعيني حتى قال ولي الدين الدهلوي عن القسطلاني: ومن أعظم مؤلفاته هذا الشرح «إرشاد الساري» الذي لخص فيه "فتح الباري "، و «شرح الكرماني»، واختصرهما اختصاراً تاماً، وجعله وسطاً بين الإيجاز والإطناب.[3] مواضيع ذات صلةالمراجع
|