أناطولي كاربوفأناطولي يفجينفيتش كاربوف (بالروسية: Анатолий Евгеньевич Карпов) هولاعب شطرنج روسي، عضو في مجلس الدوما الروسي [5] وبطل العالم الثاني عشر في رياضة الشطرنج (1975—1985), بطل العالم حسب الاتحاد الدولي للشطرنج في السنوات 1993, 1996,1998، يحمل لقب أستاذ دولي كبير منذ سنة 1970 ولقب أستاذ للرياضة (لقب للإتحاد السوفيتي) منذ 1974، حاز على بطولة الاتحاد السوفيتي ثلاث مرات (1988,1983,1976) [6][7] بطل جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية سنة 1970 وبطل العالم ضمن منتخب الاتحاد السوفيتي مرتين (1989,1985) يعد مشواره واحداً من أكبر الإنجازات في تاريخ لعبة الشطرنج، إذ فاز بما يزيد عن 160 دوريا عالميا إنفرد في الكثير منها بصدارة المرتبة الأولى.[8] يعد واحداً من أشهر هواة جمع الطوابع إذ تقيم مجموعته حسب بعض التقديرات تقريباً بثلاثة عشر مليون أورو[9] السيرة الذاتيةالمشوار الرياضيسنوات البدايةبدأ كاربوف يلعب الشطرنج في سن الرابعة بالنظر إلى والده الذي كان يلعب مع أصدقائه [10] وإنخرط في دورة رياضية للشطرنج بقسم الرياضة التابع لمصنع مدينة زلاتوست لسبك وصهر المعادن حيث كان يعمل والده [11] ، اهتم بدراسة الافتتاحيات في كتب فاسيلي بانوف كما درس كتاب كابابلانكا وتدرب لدى ليونيد جراتفول إلى أن حصل على ما يسمى بتصنيف الدرجة الأولى (تصنيف في الاتحاد السوفيتي) وهو في سن التاسعة أما في سن الحادية عشر استوفى كاربوف المعايير التي مكنته من الحصول على تصنيف مرشح أستاذ للرياضة وانضم إلى المدرسة المرموقة للشطرنج التي كان يديرها بطل العالم السابق ميخائيل بوتفينيك وأصبح أستاذا للرياضة وعمره لم يتجاوز الرابعة عشر وهو إنجاز لم يسبقه أحد إليه سوى اللاعب الموهوب بوريس سباسكي. شارك كاربوف ما بين 1964 و1967 في أربع بطولات للفئات الصغرى لكنه لم يتمكن من تجاوز المرتبة الخامسة. بطل أوروبا وبطل العالم للشبان (1968-1969)بعد فوزه بالدوري العالمي في ترشينتس سنة 1967 بنتيجة (+9=4)، فاز في السنة الموالية (1968/1967) ببطولة أوروبا للفئات الصغرى (+4=3) التي نظمت في مدينة جرونينجن الهولندية، كما فاز ببطولة العالم للشبان بستوكهولم 1969 بنتيجة (+9=2) ليكون ثاني لاعب شطرنج سوفيتي يفوز بهذه البطولة بعد بوريس سباسكي في 1955 وبفضل هذا الإنجاز الأخير نال لقب أستاذ دولي.و في نفس السنة، فاز ببطولة جامعة موسكو الوطنية التي كان يدرس فيها بكلية الرياضيات وانتقل فيما بعد وقبل فوزه ببطولة العالم للشبان إلى جامعة لينينغراد الوطنية[12] ليكمل دراسته سنة 1978 ويحصل على دبلوم في الاقتصاد، وكان السبب في انتقاله هو الاقتراب من مدربه سيمون فورمان أولى النجاحات في البطولات الدولية (1970-1972)مكنه احتلال المركز (الرابع / السادس بنتيجة + 8 -2 = 7) في البطولة الدولية في كاراكاس من الحصول على لقب أستاذ دولي كبير سنة 1970.كما مكنه فوزه في نصف النهاية لبطولة الاتحاد السوفيتي التاسعة والثلاثين سنة 1971 (+9=8) من التأهل لنهاية البطولة التي أقيمت في مدينة لينينغراد حيث احتل المركز الرابع (+7-2=12)و بهذا الإنجاز تأهل إلى «بطولة بين المناطق» وهي منافسة لتحديد المتحدين على لقب بطل العالم. كانت مشاركته في الدوري الدولي بموسكو 1971 الذي أقيم في ذكرى ألكسندر أليخين، إحدى أبرز إنجازاته ضمن النخبة الدولية، حيث احتل المرتبة الأولى مناصفة مع ليونيد شتين (+5=12) متقدما على فاسيلي سميسلوف وتيجران بتروسيان وبوريس سباسكي وميخائيل طال وهم جميعاً كانوا أبطال عالم سابقين.بعد ثلاثة أسابيع من هذا الحدث، فاز بالدوري العالمي بمدينة هيستنغس مناصفة مع فيكتوركورتشنوي (+8-1=6) وفي سنة 1972 أبدى نتائج جيدة في أولمبياد الطلاب في غراتس (+5-0=4) وفي أولمبياد سكوبيا (+12-1=2), كما فاز بالدوري الدولي سان أنطونيو (تكساس، الولايات المتحدة) مناصفة مع كل من تيجران بيتروسيان ولايوش بورتش (+7-1=7). الفوز بدورة المرشحين - بطل العالم (1973-1975)بدأ عام 1973 لدى كاربوف بفوزه بالمركز الثاني في دوري بودابست (أربعة انتصارات وأحد عشر تعادلاً) كما بدأ مشواره للفوز بمباريات المرشحين فاحتل المرتبة الأولى مساواة مع فيكتوركورتشنوي في بطولة بين المناطق التي أقيمت بمدينة لينينغراد (+10 = 7).في أكتوبر 1973، أنهى مشاركته في بطولة الاتحاد السوفيتي 41 باحتلاله المركز الثاني/ السادس، مع مجموعة من ألمع اللاعبين وهم فيكتور كرشنوي، بتروسيان تيغران، غينادي كوزمين، ليف بولوغاييفسكي. هذه البطولة التي نظمت في موسكو وفاز بها بوريس سباسكي.في نهاية السنة، فاز كاربوف بدوري مدريد (+7 = 8) وحصل على جائزة أوسكار الشطرنج لأول مرة (جائزة أفضل لاعب في العام التي يمنحها الصحفيين) والتي سيحصل عليها لاحقاً 8 مرات أخرى (إجمالا تسع مرات).[13] خلال مباريات المرشحين لمواجهة بطل العالم في عام 1974، هزم على التوالي كل من:
وأصبح بطل العالم للشطرنج الثاني عشر في ترتيب الأبطال في عام 1975 بعدما رفض حامل اللقب بوبي فيشر مواجهته. بطل الاتحاد السوفيتي (1976 -1983- 1988)في عام 1975، أصبح كاربوف بطل العالم دون أن يسبق له الفوز بإحدى بطولات الاتحاد السوفيتي التي شارك فيها. في عام 1976، كان هو أول من يحمل لقب بطل العالم ويخوض منافسات بطولة الاتحاد السوفيتي، منذ مشاركة بوتفينيك في عام 1955 . فاز بهذه البطولة (عام 1976) التي كانت الأولى في مشواره أما الثانية فكانت في 1983 والثالثة في 1988 (تعادل مع كاسباروف).
النشاط المختلفمنذ تخرجه من جامعة ليننغراد الحكومية سنة 1978 شغل كاربوف العديد من المناصب:
النشاط السياسييعد كاربوف رجلا سياسيا بارزاً وشخصية هامة في روسيا
هواية جمع الطوابع البريديةاهتمامه بالطوابعيقول السيد جورج غويو، النائب الأول لرئيس «الاتحاد الملكي البلجيكي لهواة جمع الطوابع»
يعد كاربوف من أبرز هواة جمع الطوابع، وهو متخصص في جمع الطوابع البلجيكية، إذ تعتبر مجموعته هي الأغنى من هذا الصنف على الصعيد الروسي والثانية عالميا، في حين كان ترتيبه الثالث في الاتحاد السوفيتي بين المهتمين بجمع الطوابع، ويملك مجموعة كبيرة من الطوابع ذات المواضيع الشطرنجية.يخول له نشاطه في هذا الميدان ترتيبا عالميا متقدما، ويصنف حاليا بين العشرة الأوائل من ممارسي هذه الهواية. اهتم كاربوف بجمع الطوابع البريدية قبل سن الرابعة عشر[25] ويقول في هذا الصدد:
ظهوره على الطوابعظهر كاربوف في الكثير من إصدارات الطوابع البريدية للعديد من الدول من بينها: تشاد، وسط أفريقيا، جيبوتي، كوريا الشمالية، ساو توميه وبرينسيب، بوركينا فاسو، مدغشقر، نيكاراغوا، غينيا، النيجر، يوغسلافيا، غيانا، سورينام، جزر القمر، سانت فنسينت والجرينادينز، الفيتنام، كمبوديا، غينيا الاستوائية، مالي...[26] مشاركته في معرض سيدنيفي معرض لهواة جمع الطوابع نظم سنة 2000 خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في سيدني[27]، احتلت مجموعة كاربوف للطوابع المعرض المركز الثالث. وكانت النتيجة غير متوقعة.في أستراليا عرض كاربوف طوابع لألعاب الأولمبيادين المفضلين لديه لعامي 1920 و 1924 في انتويرب وباريس. يقول كاربوف عن هذه التجربة:
كتابه عن الطوابع البريديةيعمل كاربوف على تأليف كتاب يقدم من خلاله كل المعلومات المعروفة حاليا حول الطوابع ذات المواضيع الشطرنجية وعن نوادر لعبة الشطرنج وعن القطع النقدية التي لها علاقة بالشطرنج، وقد يتطرق إلى محور الميداليات الذهبية الرسمية (الفردية والجماعية) للأبطال.[25] أسلوب اللعبيتمتع كاربوف بقدرات عالية في كل مركبات اللعب، ولديه رؤية تكتيكية ثاقبة.إن السمة البارزة في أسلوب كاربوف هي التقنية المثالية في تحقيق ما يحصل عليه من مختلف أنواع الأفضلية، وعلى عكس الكثير من لاعبي الشطرنج (الذين إذا ما حصلوا على تفوق طفيف، غالباً ما يندفعون إلى الهجوم ولا يقتصر الأمر في ضياع الأفضلية فحسب بل يقعون في فخ «الهزيمة الذاتية»)، يعمل كاربوف على بلورة الأفضلية في حالة حصوله عليها إلى نتائج ملموسة بأسلوب هادئ ومرن، تجنبا لفرص الهجوم المضاد من قبل خصومه. لاحظ فلاديمير كرامنيك ميزة الاستقرار النفسي الكبير لدى كاربوف وعدم الاكتراث بما يحدث حوله أو ما سبق حدوثه، وتركيزه على الدور (game) والدوري (tournament) الذي يخوضهما.لقد إتضحت هذه الميزة بوضوح في آخر دور من مباراة بطولة العالم التي خاضها كاربوف دفاعاً عن لقبه أمام متحديه فيكتوركورتشنوي في باغيو بالفلبين سنة 1978، عندما كانت نتيجة اللقاء خمس انتصارات لكل منهما (دون حساب التعادلات) أظهر كاربوف لعبا رائعاً وفاز بالدور الأخير وبالمباراة بالرغم من التعب والإرهاق. من بين نقط الضعف لدى كاربوف في اللعب هو الاهتمام النسبي بالمسائل الإستراتيجية العامة للعبة، وكم هو شائع بالنسبة لكاربوف فإنه أكثر تركيزاً على حل المسائل من صنف «الآن وهنا»، فأحيانا مقابل الحصول على أفضلية تكتيكية محلية، يسمح بتدهور الموقف ما قد يكون السبب المباشر في الخسارة.[28] يلقب أسلوبه في أوساط عديدة ب «الأصلة العاصرة» للقوة الإستراتيجية التي يتميز بها[29] ولا ينساق وراء المخاطر ويرد بلا رحمة على أي أخطاء صغيرة يرتكبها خصومه. غالبا ما يقارن أسلوب كاربوف بأسلوب مثله الأعلى، بطل العالم الثالث خوسيه راؤول كابابلانكا. يصف كاربوف نفسه أسلوبه على النحو التالي:
ملخص الإنجازاتكان كاربوف هو أول من فاز بلقب بطل العالم منذ عام 1948 [30] دون أن ينتزع هذا اللقب في مباراة رسمية ضد سلفه. حصل فوزه على فيشر ما اسمي في الغرب «بالفوز على السجادة الخضراء» وما تلاه من سخرية حيث أطلقت عليه الصحافة الغربية لقب «بطل الورق». أثبث كاربوف شرعيته لحمل اللقب وفاز بمعظم البطولات التي كانت فيها المنافسة على المرتبة الأولى على أعلى مستوى. وأصبح بطل العالم الأكثر نشاطا في فترة ما بعد الحرب. من عام 1972 إلى عام 1985، كان عدد البطولات صغيراً جدا التي أخفق فيها كاربوف في الحصول على المرتبة الأولى، ولكن في نفس الفترة من (1976 إلى 1984)، كان، على غرار اللاعبين السوفيتيين، يرفض المشاركة في البطولات التي يلعب فيها المنشق عن الاتحاد السوفيتي والمصنف الثاني في العالم فيكتور كرشنوي. من عام 1975 إلى عام 1985، لم يتصدر كاربوف المركز الأول فقط في سبع بطولات من بين 37 بطولة خاضها:
مباريات في بطولة العالم
جوائزكتبمجموعات من الأدوار
أدوار مع التعليق (تدوين بالرموز الصورية)
نظرية الافتتاحيات
السيرة الذاتية
أدوار رائعةكاربوف - توبالوف، ليناريس 1994هذا المقطع يظهر الدور الذي أجراه كاربوف، في أفضل دوري خاضه كاربوف في حياته المهنية، وهو يعرض التضحية برخ ثلاث مرات. وسم هذا الدور كأفضل دور في مجلة تشيس إنفورمنت رقم 60.[45] بعد 18 نقلة من الإفتتاح الإنجليزي ألت الوضعية إلى الموقف في المخطط الجانبي .يستفيد الأبيض من دور النقل إلى جانبه ويضحي بالرخ[ ر:e6!!] 20. Ta7 [20...fxe6 21.Fxc6 Ta7 22.Dxe6+ Rg7 23.Fd7 les blancs gardent leur avantage matériel] 21. Txg6+! fxg6 22. De6+ Rg7 23. Fxc6 Td8 24. cxb5 Ff6 25. Ce4 Fd4 26. bxa6 Db6 27. Td1 Dxa6 28. Txd4!! Txd4 [28...cxd4 29.Df6+ Rh6 30.Dh4+ Rg7 31.Dxd8 Dxc6 32.Dxd4+ et les blancs sont mieux] 29. Df6+ Rg8 30. Dxg6+ Rf8 31. De8+ Rg7 32. De5+ Rg8 33. Cf6+ Rf7 34. Fe8+ Rf8 35. Dxc5+ Dd6 36. Dxa7 Dxf6 37. Fh5 Td2 38. b3 Tb2 39. Rg2 1-0
مدارس كاربوفيبلغ عدد مدارس كاربوف في العالم 20 مدرسة، في كل من إيران وسوريا وتشيلي والأرجنتين وغيرها من دول العالم.
أقواله وما قالوا عنهقال عن بطل العالم
قال عن اللعب مع الحاسوب
في كتاب «أسلافي العظماء»كتب غاري كاسباروف في الجزء الخامس في الصفحة 202:
انظر أيضاروابط خارجية
مراجع
|