ألفرد كلار
الفريد كلار (بالألمانية: Alfred Klahr) (و16 سبتمبر 1904 في فيينا، النمسا-المجر؛ م يوليو 1944 في وارسو، بولندا)؛ مفكر وسياسي شيوعي وصحفي نمساوي. حياتهحياته الطلابية ونشاطه الصحفي في فترة ما بين الحربينوالده، سالومون كلار كان مرتّل كنيس الطائفة اليهودية في فيينا. انضم ألفرد كلار في شبابه المبكر إلى اتحاد تلاميذ الإعدادية الاشتراكيين، ولاحقا انضم إلى رابطة الشبيبة الشيوعية. نال عضوية الحزب الشيوعي النمساوي عام 1924 وانضم إلى جهازه الحزبي العامل. بعد حصوله على الشهادة الثانوية عام 1923، بدأ دراسة الكيمياء في جامعة فيينا، ولكنه اضطر إلى التخلي عنها لضيق الحال. حصل في الفصل الدراسي الشتوي لعام 1924/25 أتمّ دراسة في العلوم السياسية (علوم الدولة) في فيينا، ثم نال فيها شهادة الدكتوراه عام 1928. بعدها انتقل إلى برلين ليعمل صحفيا متطوعا في صحيفة الحزب الشيوعي الألماني المركزية «الراية الحمراء» (بالألمانية: Die Rote Fahne)، وصار عضوا في الحزب الشيوعي الألماني. في تموز/يوليو 1929 ذهب إلى موسكو، حيث عمل في أممية الشبيبة الشيوعية والكومنترن. في ربيع عام 1932 عاد إلى فيينا واستأنف نشاطه الحزبي هناك عمل في صحيفة الحزب الشيوعي النمساوي التي تحمل نفس الاسم، وكان ألفرد كلار نائب رئيس تحريرها عندما عندما حظرها نظام الفاشية النمساوية في صيف عام 1933. اعتقل كلار بعد انتفاضة شباط/فبرايرعام 1934 بسبب معتقداته السياسية، ثم بعد الإفراج عنه إلى موسكو بعد توقف قصير في براغ، حيث عمل محاضرًا في القسم النمساوي في مدرسة لينين الأممية حتى نهاية عام 1937. نشاطه في مقاومة الفاشية وسجنه ومقتله في معسكرات الاعتقال النازيةفي أوائل عام 1938 عاد كلاار إلى براغ ليعمل محررًا في مجلة الشيوعيين النمساويية "الدرب والهدف" ء" (بالألمانية: Weg und Ziel)، بينما بقيت زوجته روزا (1910-1978) في الاتحاد السوفييتي. بعد احتلال النازيين الجمهورية التشيكية اضطر إلى الفرار والاختفاء، ونشط مع الشيوعيين النمساويين اللاجئين في عدة بلدان أوروبية في المقاومة السرية التي انخرط فيها الشيوعيون النمساويون. بعد الاحتلال الألماني لبلجيكا أسر مع رفاق آخرين في أيار/مايو 1940 واعتقلوا في معسكر سان سيبريان في فرنسا. في آب/أغسطس 1940 تمكن ألفرد من الفرار مع سجناء آخرين، وواصل العمل مع المقاومة السرية. أخيرًا، وفي عام 1941، ألقت شرطة إقليم زيورخ القبض على كلار وسلمته إلى نظام فيشي الفرنسي. في آب/أغسطس 1942 نُقل من معتقل لو فيرنيه إلى أوشفيتز، وهناك أعطي الرقم 58933، وهناك استخدم في أعمال السخرة المعسكر الفرعي جويشوفيتز. في عام 1943 إلى المعسكر الرئيسي في أوشفيتز، وفي 15 حزيران/يونيو 1944 تمكن هو وسجين بولندي من الفرار من المعسكر بمساعدة ما كان يعرف ب"مجموعة أوشفيتز القتالية"[3] التي شكلها معتقو المقاومة النمساويون والبولنديون.بعد الفرار كانت مهمته إقامة صلة بين قيادة حزب العمال البولندي المحلية والمقاومة داخل المعسكر، ثم الاتصال بالجيش الأحمر. تمكن كلار من شق طريقه حتى وارسووهناك أمسكت به دورية تابعة لقوات الأمن الخاصة (الإس إس) وأعدمته رميا بالرصاص. ألفريد كلار والأمة النمساويةمواقفه النظريةفي آذار/مارس ونيسان/أبريل 1937 نشر كلار في فيينا سلسلة من المقالات التي تتناول المسألة القومية في النمسا في مجلة الحزب النظرية «الدرب والهدف». تحت الاسم المستعار «رودلف»، يناقش كلار مسألة كون النمسا جزءًا من الأمة الألمانية أو أمة ذات هوية وطنية مستقلة، ويخلص إلى الاستنتاج التالي:
أهميته التاريخيةجاءت أعمل كلار في موضوع الأمة النمساوية (المقصود هو الجزء الناطق بالألمانية من امبراطوية النمسا-المجر) في سياق جدل نظري شامل حول ما كان يسمى بـ «المسألة الوطنية» داخل الحركة العمالية الاشتراكية قد بدأ في منتصف القرن التاسع عشر وتناولته كذلك أعمال كارل ماركس وفريدريك إنجلز.[5] في مطلع القرن العشرين أدى تصاعد التوترات القومية في أوروبا، لا سيما داخل امبراطوريات النمسا-المجر ووروسيا المتعددتي الأعراق، إلى تكثيف النقاش في صفوف الاشتراكيين والشيوعيين، وظهرت فيها مساهمات مستدامة وفعالة مثل أعمال مقل كتب أوتو باور (المسألة القومية، 1907)، روزا لوكسمبورغ (المسألة الوطنية والاستقلال، 1909)، جوزيف ستراسر (العامل والأمة، 1912)، ستالين (الماركسية والمسألة الوطنية، 1913) ولينين (حول حق الأمم في تقرير المصير، 1914). في سياق المسألة الألمانية الألمانية هذا يعتبر ألفريد كلار أول مفكر من الطيف الماركسي يطرح النمسا بصفتها أمة مستقلة.[6] فبعيد الحرب العالمية الأولى، كانت الاشتراكية الديمقراطية في «النمسا الألمانية» لا تزال تعمل من أجل انضمام البلد إلى جمهورية (اشتراكية) ألمانية واحدة. وفي عام 1937، وأمام سياسة الإبادة والتوسع النازية، استخدم كلار أعمال لينين وستالين النظرية للإشارة للمرة الأولى إلى الفروق بين الأمتين الألمانية والنمساوية المبنية على الاختلافات في التاريخ الاقتصاد والعقلية. بعد سنوات، توافقت استنتاجات كلار مع خطط الحلفاء لما بعد الحرب، والتي تبنّاها إعلان موسكو في تشرين أول/أكتوبر 1943 ونص على استعادة النمسا المستقلة. أهمية أعمال كلار تظهر في تعلبق الكاتب النمساوي روبرت ميناس 1993: «"في الحقيقة لم يكن هناك في 1945 أغلبية تؤيد أمة نمساوية مستقلة، ولم يكن هناك شعور قومي تاريخي سابق ليستخرج من جديد تحت الأنقاض. كل ما كان متوفرا كان الأعمال المبكرة التي قدمها الشيوعيون النمساويون، والتي كانت, بصرف النظر وعن دوافعها الاستراتيجية السياسية وعن إمكانية خطئها، أول أعمال نظرية حاولت أن تثبت بطريقة علمية وجود أمة نمساوية، ومثال على ذلك أعمال ألفرد كلار. هذه الافكار طبقت بصرامة في السياسة الخارجية والداخلية وأدت كما نرى بالفعل إلى نمسا مستقلة، إلى شعور قومي نمساوي واعتراف دولي بالنمسا أمةً مستقلة"»
تكريمه: وسام شرف جمهورية النمسا، وجمعية ألفريد كلارحصل ألفريد كلار على أول تقدير من الدولة النمساوية عام 1979 التي منحته وسام الشرف لاستحقاقاته لتحرير النمسا.[7] من ناحية أخرى تجاهل البريد النمساوي في العام مبادرة دعمها مؤرخون مشهورون لإصدار طابع تذكاري نمساوي.[7] في محيط الحزب الشيوعي النمساوي الثقافي تأسست عام 1993 جمعية ألفرد كار، ومقرها فيينا. وتدير الجمعية وتؤمن أرشيف ومكتبة الحزب باعتباره تراثا ثقافيا وطنيا، وتنشط في منشوراتها وفعالياتها في الأبحاث في تاريخ الحركة العمالية، وتضم بين أعضائها الأعضاء المؤسسين أساتذة الجامعة هانز هاوتمان وجيرهارد أوبركوفلر والمؤرخ وينفريد جارشا.[8]، كما كان النحات النمساوي ألفريد هردليكا من أشهر داعمي جمعية ألفريد كلار.[9] كتابات مختارة (باللغة الألمانية)
كُتبَ عنه (بالألمانية)
في المسألة القومية
روابط إنترنت
مراجع
|