أحمد أبو ريشة
الشيخ أحمد أبو ريشة هو زعيم سني في محافظة الأنبار، وقاد حركة القبائل السنية المعروفة بالصحوة. الحياة المبكرةوُلِد أبو ريشة في عام 1969، وهو أكبر بثلاث سنوات من شقيقه عبد الستار أبو ريشة.[1] وهو ينتمي إلى قبيلة الدليم. المسيرة المهنيةصحوة الأنبارفي 13 سبتمبر 2007، قُتِل شقيقه عبد الستار ابو ريشة مع اثنين من حراسه الشخصيين جراء انفجار قنبلة على جانب الطريق بالقرب من منزله في الرمادي، الأنبار. تم اختيار الشيخ أحمد لتولي قيادة مجلس إنقاذ الأنبار من قبل شيوخ محافظة الأنبار.[2] التقى الشيخ بأوباما قبل وبعد انتخابات 2008 الرئاسية.[3] اعتبارًا من نوفمبر 2008، كان لدى أبو ريشة صحيفة بعنوان "صحوة العراق".[4] السياسةكان تحالف صحوة العراق والتحالف الوطني المستقل، الذي يقوده أبو ريشة، هو التحالف السياسي الأكثر نجاحًا في انتخابات محافظة الأنبار عام 2009، حيث فاز بـ 8 من 29 مقعدًا. انضم مجلس إنقاذ العراق تحت قيادة الشيخ أحمد أبو ريشة إلى التحالف الجديد الذي أُطلق عليه اسم "ائتلاف وحدة العراق"، الذي يضم أكثر من 26 حزبًا سياسيًا، من بينها الحزب الدستوري العراقي برئاسة وزير الداخلية السابق جواد البولاني، والشيخ أحمد السامرائي، رئيس الوقف السني، والجمعية الوطنية المستقلة مع الشيخ عمر هيكل، وسعدون الدليمي، وزير الدفاع السابق، وآخرين. لكن التحالف واجه أداءً ضعيفًا في انتخابات البرلمان العراقي عام 2010، حيث حصل على 2.66% فقط من الأصوات و4 مقاعد. ويبدو أن التحالف قد خسر معظم الأصوات أمام القائمة العراقية الوطنية بزعامة إياد علاوي. وقد أُلقي اللوم على الأداء الضعيف للتحالف بسبب فشل حركات الصحوة في تحقيق تحسينات اقتصادية سريعة، بالإضافة إلى ابتعاد السنة العرب عن الحزب بسبب قرب أبو ريشة من نوري المالكي قبل الانتخابات.[5] انضم أبو ريشة إلى قوى أخرى مؤيدة للسنة ومؤيدة للفيدرالية، مُشاركًا في قائمة "الموحدون" لانتخابات محافظة الأنبار عام 2013. كانت القائمة الأكثر نجاحًا بين الأحزاب، على الرغم من فقدانها بعض المقاعد مقارنةً بالأداء السابق للأعضاء في انتخابات 2009. وعلى الرغم من دعمه لحركة الاحتجاج، إلا أن أبو ريشة يعارض إنشاء منطقة فدرالية سنية مشابهة لكردستان العراق.[6] المواقفانتقد أبو ريشة التدخل الإيراني في العراق. بعد توليه قيادة مجلس إنقاذ الأنبار عقب مقتل شقيقه، انتقد ما وصفه بالضغط الإيراني على رئيس الوزراء نوري المالكي، رغم أنه تجنب انتقاد المالكي نفسه.[1] ووجه الاتهامات لإيران بالتدخل في الشؤون العراقية، واستخدام الدين كأداة لتحقيق مصالحها الوطنية.[7] كما اتهم لجنة اجتثاث حزب البعث بأنها أداة لمصالح إيران في العراق.[7] انتقد أيضًا الانسحاب الأمريكي من العراق في عهد الرئيس باراك أوباما، معتبرًا ذلك بمثابة تسليم العراق لإيران.[8] في عام 2010، وصف أبو ريشة الصحوة، التي يعد قائدًا رئيسيًا فيها، بأنها تتحول من حركة مسلحة أصلية قاتلت ضد القاعدة إلى حركة سياسية علمانية وليبرالية تحترم جميع الأديان والحريات.[7] انتقد أبو ريشة الإسلاميين والأحزاب الدينية في العراق، مشيرًا إلى أن العراقيين لا يحتاجون لأحد ليخبرهم بشؤونهم الدينية، بل يرغبون في حياة جيدة ومستقرة، وحكومة تحترم حقوق الأديان والأقليات. وبدلاً من ذلك، دعم الأحزاب العلمانية والوطنية.[7] كما أيد أبو ريشة الحركات التي تسمح بدخول المزيد من اللاجئين السوريين إلى العراق، قائلًا: "نحن مسلمون، وهم مسلمون. نحن عرب، وهم عرب، ونحن سعداء بمساعدتهم."[8] الدعم للاحتجاجات السنية والتوتر مع المالكيأبدى أبو ريشة دعمه للاحتجاجات العراقية التي اندلعت بين 2012 و2013. بعد مقتل خمسة متظاهرين برصاص الجنود العراقيين في يناير 2013، قرأ أبو ريشة بيانًا في الساحة الرئيسية في الفلوجة أعلن فيه أن شيوخ العشائر أعطوا الحكومة مهلة أسبوع واحد لتقديم المسؤولين عن إطلاق النار للعدالة. وهدد أبو ريشة بأنه إذا لم يٌستجب لهذا الطلب، فإنه سيبدأ "الجهاد ضد وحدات الجيش ومواقعه في الأنبار".[9] ردًا على ذلك، أزالت الحكومة العراقية تفاصيل حمايته في أواخر يناير 2013، رغم أن عشائر الأنبار عرضت ضمان أمنه بدلاً من ذلك.[10] أدى التوتر في علاقة أبو ريشة مع نوري المالكي ودعمه لحركة الاحتجاج إلى دعم الحكومة العراقية لإعادة انتخاب قيادة الصحوة في فبراير 2013. حيث أُنتخب الشيخ وسام الحردان بدلاً من أبو ريشة، في انتخابات أعرب أبو ريشة عن استيائه منها واعتبرها مفروضة من الحكومة.[11] ادعى أبو ريشة أن جيش المختار تم إنشاؤه ويعمل بموافقة الحكومة، ورغم دعوات الحكومة لاعتقال قادة المجموعة، أشار إلى أنه لو كانت الحكومة ترغب حقًا في اعتقالهم، لكانت تصرفت قبل ذلك بكثير. وقد أدان إنشاء جيش المختار، الذي يدعي أنه موجود لحماية الشيعة، مشددًا على أن الجيش العراقي قادر على حماية السكان الشيعة، وأن هدف جيش المختار هو تخويف و ترهيب المتظاهرين السنة.[12] كما انتقد أبو ريشة الحكومة العراقية لتجاهلها لميليشيات الصحوة، متهمًا الحكومة بعدم دفع رواتب أعضاء الميليشيات وعدم تزويدهم بالأسلحة. وفي المقابل، اتهمت الحكومة أبو ريشة بدعم عناصر القاعدة في العراق، وهو ما ينفيه أبو ريشة، خاصةً بعد أن فقد 26 عضوًا من عائلته، بما في ذلك شقيقه، في القتال ضد القاعدة في العراق.[13] مراجع
|