آمنة الصدر
السَّيّدة آمنة الصدر المعروفة باسم بنت الهدى، وتُلقب أيضًا الشهيدة (1937 - 9 أبريل 1980) هي شقيقة المرجع العراقي الشيعي محمد باقر الصدر، وقد أعدمها الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 1980م مع شقيقها. نشأتهاولدت آمنة بنت حيدر بن إسماعيل بن صدر الدين بن محمّد بن صالح الموسوي العاملي ، والذي ينتهي نسب والدها إلى إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى الكاظم ، في مدينة الكاظمية ببغداد، [1] وتحديدا في عام 1357 هـ 1937م، في عائلة علمية متدينة، فوالدها أحد علماء الشيعة في العراق وهو السيد (حيدر الصدر) توفي عنها وعمرها سنتان ووالدتها هي الأخرى من عائلة علمية بارزة، هي كريمة عبد الحسين آل ياسين، وهي أخت المرجع الديني الشيعي محمد رضا آل يس، والتزم شقيقاها إسماعيل ومحمد باقر بتربيتها ورعايتها.[2] تعليمهالم تدخل المدارس الرسمية الملكية، فتعلمت في منزل عائلتها بيتها، واهتم بها أخواها - فضلاً عن أمها - حتى علماها مبادئ القراءة والكتابة والحساب حتى أطلعاها ودرساها المناهج الرسمية، مضافاً لما أولياها من تعليم الدروس العلمية: النحو والمنطق والفقه والأصول وباقي المعارف الإسلامية، حسب مقتضيات التدرج والتبسيط، لما أحسا فيها الاستعداد للاستيعاب الذكي. وينقل عن والدة آمنة، أنها كانت تهتم بالقراءة والتركيز فيها، ومنذ صغرها كانت تميل إلى الانفراد وبغرفة خاصة طلباً للهدوء، ليست هي انعزالية - بل كانت اجتماعية الطبع - لكنها لا ترى أن اجتماعيتها تفرض عليها أن تهدر الوقت وتبدد الزمن في حلقات أحاديث مفرغة، أنها تميل إلى الانفراد للتأمل بهدوء، وتنعزل دانما انطواء، بل لتوفر على نفسها وشخصيتها التي تعدها تهيؤاً للعطاء والبذل الغالي والرخيص في سبيل الله . وحينما قرر شقيقاها الرحيل إلى النجف لإكمال دراستهما، رحلت آمنة الصدر معهما وكان عمرها آنذاك أحد عشر عاماً، وهناك في النجف أخذت تدرس الكتب والدروس الخاصة باللغة وعلومها والفقه وأصوله والحديث وعلومه، كما درست الأخلاق وعلوم القرآن والتفسير والسيرة النبوية. هذا إضافة إلى تلقيها العلوم الدينية، فاتسعت معالم إطلاعها ومعرفتها بكثير من الأمور، ومن ذكرياتها كما ترويها لأحد مريداتها إذ تقول: «حينما كنت صغيرة كانت حالتنا المادية ضعيفة جداً، ولكن كانت لدي يومية مخصصة قدرها (عشرة فلوس) كنت أجمع هذا المبلغ اليومي البسيط، ثم أذهب إلى السوق لشراء كتاب إسلامي، وكانت لي صديقة تفعل كفعلي في جمع المبلغ اليومي لها، ولكنها تشتري كتاباً آخر، كي تقرأ كل واحدة منا كتاب صديقتها» ، فكانت في مستوى جيد حيث أهلتها الدراسة إلى الانتقال لمرحلة جديدة، وهي دراسة المجتمع وتشخيص أمراض المرأة المسلمة في العراق والعالم الإسلامي، بنت الهدى تفكر وتنظر وتكتب في كيفية الوصول بالمجتمع والأمة إلى أعلى مراقي السمو الإنساني من خلال الرسالة الإلهية العظيمة، كانت تعيش الهم الرسالي في تفكيرها اهتمامها وللكاتبة بنت الهدى آثار علمية أتحفت بها المكتبة الإسلامية والتي امتازت بالعمق والأصالة والدعوة إلى الإسلام عن طريق هذه الآثار. كرّست الشهيدة بنت الهدى ذوقها الأدبي في خدمة الدين، فجسّدت في قصصها، المفاهيم الإسلامية بشكل أحداث وقضايا من واقع الحياة. مؤلفاتها
صدرت لها دراسات كثيرة أخرى، وهي مع ذلك شاعرة إسلامية هادفة لها شعر كثير منشور في بعض المجلات. وفاتهاحسب الرواية الشائعة، فإنهُ في يوم 19 جمادى الأولى سنة 1400 هـ. تم اعتقال آمنة الصدر مع أخيها محمد باقر الصدر وتعرضت أثناءها إلى أبشع وسائل التعذيب وبعد ثلاثة أو أربعة أيام تم إعدامها. دُفنت مع أخيها في مقبرة وادي السلام في النجف.[3] المصادر
|