محافظة السويداء
محافظة السويداء واحدة من المحافظات السورية تقع في الجنوب الشرقي من دمشق وتحدها محافظة ريف دمشق من الشمال ومحافظة درعا من الغرب والبادية السورية والصفا من الشرق والأردن من الجنوب. تبلغ مساحتها /6550/كم² ويمتد طول المحافظة من الشمال إلى الجنوب /120/ كم ويبلغ عرضها من الشرق إلى الغرب /66/كم. يبلغ عدد سكان المحافظة حوالي 370,000 نسمة (تعداد 2011).[7] وهي المحافظة الوحيدة في سوريا التي لديها أغلبية درزية،[8] وهناك أيضاً أقلية كبيرة من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، ومجتمع صغير اللاجئين من المسلمين القادمين من محافظة درعا بشكل رئيسي، فضلاً عن أجزاء أخرى من سوريا.[9] وبحسب تعداد 1980 شكّل الدروز 87.6% من السكان، وشكّل المسيحيين (معظمهم من الروم الأرثوذكس) 11% وشكّل المسلمين من أهل السنة والجماعة 2%.[10] ويعيش معظم السكان في الأجزاء الغربية من المحافظة، وخاصةً على المنحدرات الغربية لجبل الدروز. وتعيش القبائل البدوية في المنطقة القاحلة في حرّة الشمّة. المناخالمناخ في المحافظة معتدل جبلي بارد شتاءً وتتساقط الثلوج بحيث تصل في بعض المناطق إلى ارتفاعات كبيرة لتغطي المدن والبلدات والمناخ معتدل منعش صيفاً، تتراوح نسبة الأمطار السنوية فيها ما بين /350 مم و 1000مم/ في المناطق الجبلية، صخور المحافظة بركانية وتربتها رسوبية. ترتفع مدينة السويداء عن سطح البحر /1100/م وشهبا /1050/م أما صلخد فيصل ارتفاعها إلى /1350/م وتصل أعلى نقطة في المحافظة إلى /1809/م في تل قينة أو الجينة. السويداء عبر التاريخمحافظة السويداء تعد متحف مفتوح للآثار والأوابد الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين، وعثر علماء الآثار في مواقع كثيرة في معظم أرجاء المحافظة على أدوات صوانية منحوتة كان يستخدمها إنسان ما قبل التاريخ نذكر منها مراح كوم التينة إلى الشرق من قرية ريمة اللحف، ومراح المزرعة القريبة من مدينة السويداء، وقراصة، وكوم الحصى، وحزحز، والشبكي، وتحتضن المحافظة مواقع أثرية هامة مثل تل الدبة قرب قرية بريكة، وموقع دير الأسمر بين قريتي نجران وأم العلق، تشير اللقى الأثرية فيها على وجود آثار من العصر البرونزي. وفي ربوع المحافظة تتواجد آثار خلفها الأراميون والصفويون والأنباط الذين دخلوها بعد انتصارهم في موقعة موناثا (امتان) على السلوقيين عام /88/ق.م وبعدها انطلقوا شمالا وكذلك اليونان والرومان التي تنتشر آثارهم في كافة أرجاء المحافظة بشكل كثيف جدا. أضحت مدن المحافظة في عهد الأنباط مراكز هامة وغدت مدينة صلخد من بينها مركزاً تجاريا واقتصادياً وعسكرياً متميزاً، وقد تعزز موقعها العسكري بفضل قلعتها الضخمة الشهيرة قلعة صلخد، وفي أماكن عديدة في المحافظة يجد الباحثون آثاراً وكتابات نبطية كما في السويداء وسيع وغيرهما كما عثر على كتابة بالعربية تعود إلى عام /328/م وهي تؤرخ قبر امرئ القيس أحد ملوك العرب، وبسبب قوة الأنباط الاقتصادية والعسكرية لم يتمكن الرومان من احتلال المحافظة عندما احتلوا سوريا عام /64/ ق.م غير أن ضعف الأنباط الذي أخذ يتزايد شيئاً فشيئاً مكن الاحتلال الروماني من بسط سيطرتهم على مدن المحافظة آنذاك. لإحكام سيطرتهم عليها اهتم الرومان بمدن المنطقة في السويداء وجعلوها من أهم مدن الامبراطورية الرومانية، فقاموا بتنظيم المدن السورية في السويداء على نمط مدينة روما، وشيدت المباني والقصور والمعابد والدور الدينية والمسارح والحمامات الرومانية والأسواق وإقامة ومد أقنية ونظم الري وخزانات المياه وشقَّ الرومان العديد من الطرق التي تمتد لعشرات الكيلومترات بين المدن، إضافة إلى الطرق الداخلية المرصوفة بالحجارة في الكثير من المدن والبلدات التاريخية الهامة. وتضم المحافظة الكثير من الآثار التي تعود إلى العصر اليوناني والروماني في شهبا، قنوات، المزرعة شقا، قرية بريكة، نجران، سيع، عتيل، سليم، عريقا، داما، ذكير، أم الزيتون، المشتف، ملح، عمرة، الهيات، المجدل، صلخد وأم الرمان وعرمان وغيرهم الكثير من البلدات والمواقع الأثرية. ففي مدينة شهبا أو روما الصغيرة بنى الإمبراطور فيليب العربي ابن مدينة شهبا وأصبح امبراطور على روما، واعتنى بمدينته شهبا وبتصميمها وجعلها مشابهة لروما وجعلها مركز هام في الإمبراطورية الشرقية، ويوجد بها آثاراً ضخمة منها المعبد الذي تدل على أهميته الأعمدة الأربعة ذات التيجان الكورنثية، كما يعد مسرح شهبا من المسارح الشهيرة بطابقه العلوي وقناطره، بالإضافة إلى غرف الثياب والمطالعة والرياضة والمطاعم والملحقات في أبنية المسرج، والحمامات الرومانية الضخمة والمعابد ودور العبادة، وجعل للمدينة أربع مداخل أو بوابات (اقوس نصر) ما تزال موجودة حتى اليوم، وآثار المدينة وأسوارها والشوارع المرصوفة بالحجارة ومبانيها التاريخية شواهد حية على مدى التطور العمراني الذي شهدته المدينة في التاريخ وكانت من أكثر المدت تطورا في مختلف نواحي الحياة. لقد أخذ حكم الاحتلال الروماني يشهد ضعفاً وانحلالاً فتعاظم دور الغساسنة وأصبحوا أصحاب الحكم الحقيقيين في ظل السلطة الرومانية الضعيفة خلال القرن الرابع الميلادي. وعندما آل الحكم العربي على بلاد الشام لاقاه الغساسنة والقحطانيون بالترحاب فأقرّ الخليفة العربي عمر بن الخطاب عام /636/م مالكاً ابن حارث الملقب بالشهاب أميراً على حوران وجبل العرب الذي تشكل المحافظة جزءاً منه، وكان لسكان المحافظة آنذاك شرف المشاركة في المعارك ضد الروم والصليبيين. ومن جهة أخرى كانت ربوع المحافظة التي عرفت قديماً بأسماء عديدة ك جبل الباشان وجبل حوران وجبل الريان وجبل العرب، تشد إليها أنظار الخلفاء العرب، فبنى الوليد بن عبد الملك لنفسه قصراً في ريمة اللحف، كان يقضي فيه بعض الوقت في فصل الصيف لطيب هوائها العليل، أما الخليفة عمر بن عبد العزيز فقد امتلك في السويداء مزرعة كان يقيم فيها من وقت لآخر، وعندما تنازل عن ممتلكاته آثر الاحتفاظ بها دون غيرها فأبقاها لنفسه. ومثلما شدت المحافظة أنظار هؤلاء الخلفاء هز جمال طبيعتها مشاعر العديد من الشعراء العرب، مثل امرؤ القيس والشريف الرضي ولبيد بن ربيعة وغيرهم، فتغنوا به وأنشدوا أشعاراً جميلة عن الطبيعة الغنّاء الغنية بكل جميل. فالشاعر العربي جرير تعلق بجبل الريان حباً وذكرى وحنَّ إليه قائلاً: واستمر اسم جبل الرَيَّان يطلق على ما يبدو على المحافظة حتى خلال العصر الأموي وحتى أواخر العصر العباسي. ثم شهدت المنطقة اضطراباً في الأمن وتراجعاً في الحياة الاقتصادية فأدّى ذلك مع عوامل أخرى كما ترجّح المصادر إلى نزوح النَّاس عنها، فقلّ عدد السُّكَّان وهُجرت معظم المدن والقرى. واستمرت تلك الظَّاهرة الطارئة فترة من الزمن. فكانت القبائل البدوية تأتيه في فصلي الرَّبيع والصيف لترعى مواشيه ربيعه وتستقي من مياهه فتهدد بذلك الأجزاء الغربية المسكونة منه مثلما تهدد الحياة الاقتصادية في السهل الحوراني. عادت الحياة تدب من جديد في ربوع الجبل وأوابده ومدنه، فقد تمكن الأمير فخر الدين المعني الثاني من بسط سيطرته على المنطقة وحوران، عام /1613/ م حملة ضخمة اضطرته للتراجع المؤقَّت ثم ما لبث أن أرسل عام /1625/ بعثة عسكرية وفنيّة إلى حوران والجبل ليعيد ترميم قلعة صلخد وكانت البعثة بقيادة ابنه الأمير علي. لكن الاستقرار الفعلي في الجبل لم يبدأ إلا مع مطلع القرن السابع عشر منذ عام /1711/م حيث أخذت قراه ومدنه في الجزء الشمالي منه تشهد الحياة من جديد مع هجرات جاءته من مناطق شمال سوريا مثل حلب وادلب وكذلك من لبنان وفلسطين وأخذت تتوسع فيه شيئاً فشيئاً وتستقر في المدن والقرى. وإبان الاحتلال العثماني لم يعرف الجبل حكماً عثمانياً مباشراً حتى عام /1840/م فقد كانت أسرة الحمدان الأسرة الحاكمة في الجبل ويعرف الشيخ الحمداني باسم شيخ مشايخ الجبل أو كبير المشايخ فيه. وعندما أراد حكم محمد علي باشا في بلاد الشام /1831_1841/ أن يفرض التجنيد ونزع السِّلاح على السكان شهد الجبل حرباً ضروساً استمرت تسعة أشهر دون أن يتحقق للحاكم ما أراد بالرغم من أساليب القسوة والقتل والتدمير وردم برك المياه والحصار المحكم فزهقت أرواح آلاف الضحايا من الجيش والسكان. ثم عادت الدولة العثمانية وكررت سياسة محمد علي باشا في الجبل فتذرعت لبسط سيطرتها المباشرة فيه بمبررات مختلفة وطلبت من سكانه تسليم أسلحتهم والقبول الجديد بتجنيد أبنائهم، في الوقت الذي كانوا يقومون فيه بأنفسهم بأعباء فرض الأمن في الجبل وفي درء الأخطار التي كانوا يتعرضون لها من جهة ويعملون كل ما في وسعهم لتطوير الزراعة وتعمير البلدات والقرى، وتأمين مستلزمات الاستقرار فاضطروا لمواجهة الحملات العثمانية والثورات المتكررة ضدها وكانت الدولة العثمانية تلاحق احرارهم والذين رفضوا الذل وقد قامت بإعدام ثلة منهم في عام 1911وهم: ذوقان الأطرش (والد سلطان الأطرش)، يحيى عامر، مزيد عامر، هلال عز الدين، حمد المغوش، محمدالقلعاني واستمرت الثورات خلال عشرات السِّنين حتى رحيل الاحتلال العثماني عام /1918/م. حيث شارك الجبل في الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف حسين، قاتل أبناؤه إلى جانب أشقائهم في الجيش العربي والجيش التركي وكانوا أوائل الداعيين للثورات بقياداتهم الدينية السياسية.. وساهموا في دحره إلى أن وصلوا قبل طلائع الجيش العربي مدينة دمشق ورفعوا العلم العربي في سمائها. وأعلن استقلال سوريا ومنها الجبل في بداية العشرينات من القرن العشرين لكنه لم يستمر طويلاً، فاضطربت من جديد الحياة في سوريا مع بداية الاحتلال الفرنسي للمنطقة، وفقاً لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى اعتبارًا من عام 2010، وهو العام الأخير الذي تتوفر فيه أرقام إحصائية موثوقة، بلغ عدد سكان محافظة السويداء حوالي 375,000 نسمة، شكّل الموحدون الدروز حوالي 90%، وشكل المسيحيون حوالي 7% من السكان، وحوالي 3% من العرب السنّة.[11] قبل وخلال الحرب الأهلية السورية هاجر العديد من المسيحيين من محافظة السويداء هجرة داخلية باتجاه دمشق أو إلى دول الاغتراب، لتحسين الوضع المعيشي، وهرباً من الأعمال العسكرية والخدمة العسكرية ولبحث عن مكان مستقر لتأمين مستقبلهم.[12][13] بلغ عدد سكان محافظة السويداء 313,221 نسمة (تعداد 2004). ووفقاً لتقديرات السفارة الفنزويلية في دمشق، فإن ما يقرب من 60% من سكان السويداء وُلدوا في الأراضي الفنزويلية ويمتلكون جنسية مزدوجة.[14][15][16] حيث تضم فنزويلا على جالية درزية سورية كبيرة تعود أصولها إلى السويداء. الفرنسيينونشبت الثورات الوطنية والتي كان محافظة السويداء دوراً محورياً فيها بقيادة سلطان باشا الأطرش من قرية القريا وهو القائد العام للثورة السورية الكبرى والذي ابتدأ ثورته بكلمته الشهيرة «إلى السلاح إلى السلاح» حيث كان العرب الدروز من أول من قاموا بالثورة ضد الفرنسيين وقامت عدة معارك ضارية مثل معركة منطقة المزرعة ومنطقة الكفر وكان لهم الدور الأكبر في دعم ومساعدة إخوانهم في دمشق... حيث خففوا الضغط عنهم وكانت الشعلة الأولى في مشعل الحرية العربي. وكانت نتيجة هذه الثورة الثورة السورية الكبرى التي انطلقت في 1925 م ضمت تحت لوائها بطولات المناضلين في سوريا أن أشرقت شمس الاستقلال في 17 نيسان 1946 لتشهد بعدها سوريا بداية عهد جديد. من أهم معارك هذه الثورة هي معركه المزرعة التي قامت بناحية المزرعة < السجن > و بطلها الشهيد سليمان العقباني للمزرعة دور هام جدا وكبير في الثورة السورية الكبرى بل كان لها الدور الأكبر في دحر الجيش الفرنسي في المعركة المشهورة معركة المزرعة حيث دمّر الجيش الفرنسي تدميرا كبيرا وانهارت قوته في هذه المعركة وكان نتيجة لذلك أن أنقذت معركة المزرعة جميع سوريا لأنها دمّرت الجيش الفرنسي الذي كان متوجها شمالا عبر المزرعة إلى وصولاً إلى دمشق وهنا لا يسعنا إلا ذكر الشهيد البطل سليمان العقباني الذي كان له قصة جبارة وكان بطل معركة المزرعة الأول بجدارة حيث سطّر بدمائه أروع الصفحات في تاريخ الثورة السورية حيث أن اسم البطل سليمان العقباني ما زال يهز بجداره المتحف الخاص بالثورة السورية الكبرى في باريس وذكر اسم هذا البطل في العديد من مذكرات الضباط الفرنسيين والمدونات الفرنسية الخاصة بالحرب. و يذكر هنا أن عند موقع معركة المزرعة أُنشئ نصب تذكاري ضخم يجسد سيف الشهيد سليمان العقباني عندما دخل الجيش الفرنسي محافظة السويداء جنوب سوريا بقيادة الجنرال الفرنسي ميشو واجه ثوار جبل الدروز الجيش الفرنسي ببسالة وبطولة والتي أدت إلى خسارة وانهزام الجيش الفرنسي بشكل كبير وقد أصيب قائد الحملة قبل أن يفر هاربا من أرض المعركة ومن خرج مجروحا وهو على قيد الحياة كانوا قلائل جدا من الجنود الفرنسيين حيث تم القضاء كليا على الحملة وإلحاق أكبر هزيمة بالجيش الفرنسي في معركة المزرعة على أيدي ثوار جبل العرب الأبطال دفاعا عن سوريا. تعتبر هذه المعركة من أهم معارك الحروب الحديثة حيث كان الجيش الفرنسي يملك الطائرات والدبابات والمجنزرات ورشاشات ومدافع في حين كان الثوار ابطال جبل الدروز يحاربون بالبنادق العثمانية وبنادق الصيد والسيوف والبلطات التي كسبوها الثوار من انتصاراتهم السابقة أمام العثمانيين. ويذكر بانتصار ثوار جبل الدروز ضد المستعمر الفرنسي فكانت معركة سطّر فيها رجال السويداء الأبطال أهم دروس الشجاعة والقوة والإباء والوطنية دفاعا عن بلادهم وكتبوا أسمائهم في التاريخ بأحرف من نور. وكان من أهم الأحداث التي ذكرها التاريخ أثناء الثورة السورية الكبرى هي الملاحم التي سطّرتها عظيمات هذا الجبل الأشم وأحرار سوريا.. و من أكبر الأشياء المهمة لهذه المعركة كانت بدحر أغلب القوة الفرنسية القادمة من الأردن والتي كانت متوجهة لتمزيق دمشق والشمال السوري فقد دحرت هذه القوة بمعركة المزرعة في قرية المزرعة وأبيدت وكان لهذه المعركة أهمية بتخفيف الضغط عن باقي سوريا وإبقاء الثورة السورية الكبرى متقدة والتي كانت أصلا" قد أشعلت وانطلقت من السويداء أولا. السويداء الحديثةتطورت محافظة السويداء بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة وتعمَّقت مختلف أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية ومدينة السويداء مدينة عصرية راقية بمبانيها الأنيقة وشوارعها وأسواقها وكذلك المدن والبلدات حيث تنتشر أحدث وأرقى المباني والفلل السكنية، يبلغ عدد سكان المحافظة ما يزيد أكثر من ثلاثمائة وخمسون ألف نسمة. وتطورت في المجالات المختلفة منها الزراعي وفي المجال الصناعي وغيرها. الزراعةتشتهر محافظة السويداء بزراعة الكرمة (العنب) حيث تنتشر زراعتها في مناطق واسعة وتنتج المحافظة كميات كبيرة جدا من العنب سنويا منها ما يستهلك محليا ومنها ما يصدر ويعتبر عنب السويداء ذات نوعية ممتازة ومن أجود مزارع العنب في العالم. ومنها ما يتم بيعه لمصانع ومعامل المشروبات والعصائر، وكذلك تشتهر بزراعة أشجار التفاح المعروف بجودته وزراعة العديد من الأشجار المثمرة مثل الإجاص والدراق والخوخ واللوزيات وانتشرت زراعة أشجار الزيتون بصورة كبيرة وأصبحت معدلات إنتاج الزيتون وزيت الزيتون في تزايد مستمر، ومن المزروعات القمح والعدس والشعير والحمص وغيرها وتجد كروم العنب والتفاح في كل بلدة وقرية ومزرعة في المحافظة. الصناعةيوجد في محافظة السويداء عدد من الصناعات التقليدية ومنها التحويلية نذكر منها - صناعة السجاد - صناعة البلاستيك - صناعة المنظفات - صناعة الكونسروة والصناعات الغذائبة - صناعة المشروبات الكحولية (العرق والنبيذ) - صناعة الموكيت - صناعة العصير الطبيعي - معمل غاز الأوكسجين - صناعة الأحذية - زيت الزيتون - تعليب وحفظ الفاكهة وخاصة التفاح وبعض الصناعات التقليدية التراثية. التجارةيوجد في المحافظة عدد من المدن الرئيسية أهمها السويداء والقريا وشهبا وصلخد والتي تتركز فيها الأسواق والمحلات والمجمعات التجارية الكبيرة التي تهتم ببيع كافة المنتوجات وتقدم كافة الخدمات، وتكون الحركة التجارية في أوجها منذ ساعات الفجر الأولى وحتى فترة ما بعد الظهر ويكون عدد الزوار أضعاف أضعاف عدد السكان في المراكز والمدن الرئيسة، ففي السويداء عاصمة المحافظة تنتشر الأسواق المتخصصة والمحلات التجارية لكافة الأصناف والأنواع من الملابس والمنسوجات والأقمشة والمواد الغذائية والحلويات والمواد الصناعية والمواد الأولية والمكتبات ومحلات الأجهزة الكهربائية والتحف والهدايا والسجاد والاثاث والمعدات الزراعية والصناعية والسيارات والمحلات والشركات الصناعية والمهنية المتخصصة. السياحة والطبيعةتتمتع السويداء بطبيعة جبلية رائعة وتعتبر بمعايير الأمم المتحدة متحف طبيعي للأوابد الأثرية والتاريخية في كافة مدن وبلدات وقرى المحافظة، وكذلك تنتشر على امتداد أراضي المحافظة وخاصة الجبلية منها آلاف الدونمات من الأراضي الحراجية الطبيعية غابات فوق المناطق الجبلية من سليم وعتيل والسويداء والكفر وغيرها... والأراضي المشجرة بأشجار مثمرة وكروم العنب والتفاح أو آلاف الدونمات من الأراضي المشجرة بأشجار حراجية جديدة (غابات) في عدد من مناطق المحافظة مثل منطقة ظهر الجبل وسد العين حيث يوجد في منطقة ظهر الجبل أكبر مشروع تشجير مثمر في المنطقة. إضافة للطبيعة الجميلة والأوابد والمدن والمواقع الأثرية الكثيرة والمناخ الجميل المعتدل مما يجعل المحافظة من ضمن الأماكن السياحية التي تخطط وزارة السياحة السورية لزيادة الاستثمار السياحي وجذب المهتمين والسياح إلى المنطقة فهناك الكثير الكثير من مقومات الجذب السياحي، ويوجد في المحافظة عدد من شركات النقل السياحي الحديثة التي تربط كافة مناطق المحافظة إضافة لرحلات على مدار اليوم من السويداء إلى دمشق، يوجد في العديد من المدن والبلدات مراكز ومقاهي إنترنت، واستراحات متميزة وعدد من المطاعم في الطبيعة الخلابة. تقام في السويداء مهرجانات وفعاليات ومعارض عديدة مثل مهرجان السويداء للتسويق والسياحة ومهرجان المزرعة الثقافي ومهرجان موسيقى الجاز بالسويداء ومعرض الكرمة والتفاحيات ونشاطات فنية للفنون التشكيلية والنحت إضافة للعديد من المعارض الفنية ومهرجانات ثقافية وأدبية. المواقع السياحية
المحافظون
مراجع
انظر أيضًامواقع خارجيةفي كومنز صور وملفات عن As-Suwayda Governorate. |