كان لاعب يتمتع بقدرة كبيرة على المراوغة طغت عليه شخصية شرسة في الملعب، اشتهر بسنواته في ريال مدريد. توفي في حادث سيارة عن عمر يناهز 37 عامًا.[4]
نشأ وهو مُشجع لنادي ريال سرقسطة، ولكن مع اقترابه لسن الرشد، بدأ في تشجيع ريال مدريد. في 1977 بعد توقيعه مع ريال مدريد؛ قال: «اللعب مع ريال مدريد يشبه لمس السماء ، كان ريال مدريد دائمًا خياري الأول كفريق وكانت مدريد هي المفضلة لدي دائمًا كمدينة».[5] خلال 13 موسمًا في دوري الدرجة الأولى الإسباني، شارك في 350 مباراة، وسجل 99 هدفًا.
ولد خوانيتو في فوينخيرولا، في مقاطعة مالقة، بدأ في طفولته مع ناديه المحلي قبل انضمامه إلى أتلتيكو مدريد في عام 1969. كان قاصراً حيث لم يبلغ سن الثامنة عشر سنة مما دعى مسؤولي نادي أتلتيكو مدريد لتزوير وثائق ولادته ليكن قادراً على اللعب بصفوف الفريق بالدوري، زعم أنه قام بتزوير أوراقه حتى يتمكن من اللعب للفريق تحت 18 عامًا. سجل هدفين في أول ظهور له، لكن تعرض لكسر في قصبة الساق أنهت مسيرته في أتلتيكو ولم يلعب أبدًا مع الفريق الأول.[5]
بورغوس
انتقل خوانيتو لإحياء مسيرته مرة أخرى إلى بورغوس، حيث تمكن من مساعدتهم في الفوز بدوري الدرجة الثانية في موسم 1975–76. ظهر لأول مرة في الدوري الإسباني في المباراة التي فاز بها فريقه 2-1 على إسبانيول في الموسم التالي، وحصل في النهاية على جائزة أفضل لاعب كرة قدم إسباني من قبل دون بالون.[6]
لعب خوانيتو 34 مباراة لإسبانيا، وسجل من خلالها ثمانية أهداف. كان أول ظهور له في 10 أكتوبر1976 في تصفيات كأس العالم 1978 ضد يوغوسلافيا، في إشبيلية، في الدقيقة 30، استبدل مع زميله ديل بوسكي؛[10] في المباراة الثانية مع نفس الخصم، في 30 نوفمبر1977 في بلغراد (فوز الإسبان 1-0)، أصيب بزجاجة أثناء استبداله بعد أن قام بإشارة سلبية تجاه الجمهور.[5]
مَثّل خوانيتو إسبانيا في نهائيات كأس العالم1978و1982، وفي كأس الأمم الأوروبية 1980. خلال منافسة كأس العالم 1982، وعلى أرض إسبانيا، سجل ركلة جزاء ضد يوغوسلافيا في فوز آخر (2-1)؛[11] في عام 1976، لعب أولمبياد كرة القدم مع المنتخب.
يعتبر معظم مشجعي ريال مدريد أن خوانيتو يُمثل جوهر النادي، وغالباً ما يتم استحضار روحه قبل المباريات التي تحتاج إلى عودة غير متوقعة (بسبب كل المباريات التي قادها وعاد بها بالنتيجة أثناء ارتداء القميص الأبيض). كانت إحدى هذه المباريات ضد سلتيك في ربع نهائي كأس أوروبا 1979–80، حيث خسر الريال 0–2 في المباراة الأولى في غلاسكو؛ وفي مباراة الإياب، تمكن الفريق من العودة من الخلف بعد أن فاز الريال بثلاث أهداف دون رد وكان قد سجّل الهدف الثالث، وبالتالي وصل الريال إلى نصف النهائي؛ وشملت المباريات الأخرى في فترة خوانيتو ضد إنتر ميلانوأندرلختوبوروسيا مونشنغلادباخ.[12][13][14][5]
منذ وفاته، ظَلَّ مشجعي ريال مدريد (وخاصةً الألتراس) في الدقيقة السابعة من كل مباراة على ملعب سانتياغو بيرنابيو، يهتفون بإسمه مُرددين: «إيا إيا إيا، خوانيتو مارافيا» (بالإسبانية: Illa illa illa، Juanito maravilla)، والتي تعني؛ «هيا، هيا، هيا، خوانيتو يا رائع».[15]
خلال مسيرته الكروية، شارك خوانيتو في العديد من الحوادث العنيفة؛ إحداها في عام 1978، حيث تلقى عقوبة المنع لمدة عامين من المشاركة في المسابقات الأوروبية بعد الاعتداء على الحكم أدولف بروكوب في مباراة ضد نادي غراسهوبر زيوريخ.[5] في مباراة في كأس الاتحاد الأوروبي ضد فريق سويسري آخر، وهو نوشاتل زاماكس، بصق على زميله السابق أولي شتيليكه؛ تم منعه مرة أخرى في عام 1987، هذه المرة لمدة أربع سنوات بعد أن قام بالدعس مُتعمدًا على وجه لوتار ماتيوس لاعب بايرن ميونخ.[5][16][17]